الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6036 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: صفية بنت حيي بن أخطب السبت سبتمبر 27, 2008 1:49 am
صفية بِنْت حُيَيْ بن أَخطَبَ
صفية بِنْت حيي بن أخطب بن سَعْيَة بن ثعلبة بن عُبَيْد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل: ينخوم، وقيل: نخُوم. والأول قاله اليهود، وهو أعلم بلسانهم، وهم من بني إسرائيل من سبط لاوى بن يعقوب، ثم من ولد هارون بن عُمران، أخي موسى صلى الله عليهم. وأم صفية برة بِنْت سموأل: وكانت زوج سلام بن مِشْكَمْ اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْقْ، وهما شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر. روى أنس بن مالك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما افتتح خيبر وجمع السبي، أتاه تحية بن خليفة فقال: أعطني جارية من السبي. قال: "اذهب فخذ جارية". فذهب فأخذ صفية. قيل: يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك. فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "خُذ جاريةً من السبي غيرها". وأخذها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واصطفاها، وحجبها وأعتقها وتزوجها، وقسم لها. وكانت عاقلة من عقلاء النساء. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني والدي إسحاق بن ياسر قال: لما افتتح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القَمُوص حصن ابن أ لم يختلف في إسلامها من عمّات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، واختلف في عاتِكَة وأَرْوَى، والصحيح أنه لم يسلم غيرها، كانت في الجاهلية قد تزوجها الحَارِث بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس، أخو أبي سُفْيان بن حرب، فمات عنها، فتزوجها العوام بن خويلد، فولدت له الزبير وعَبْد الكعبة، وعاشت كثيراً، وتوفيت سنة عشرين في خلافة عُمر بن الخطاب، ولها ثلاث وسبعون سنة. ودفنت بالبقيع، وقيل: إن العوام تزوجها أولاً، وليس بشيء، قاله أبو عُمر. ولما قتل أخوها حمزة وجدت عليه وجداً شديداً، وصبرت صبراً عظيماً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري وعاصم بن عُمر بن قتادة ومُحَمَّد بن يحيى بن حبان، والحصين بن عَبْد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن سعد بن مُعاذ، وغيرهم من علمائنا، عن يوم أحد وقتل حمزة، قال: فأقبلت صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب تنظر إلى حمزة بأحد، وكان أخاها لأمها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لابنها الزبير: "الْقَها فارْجِعْها، لا ترى ما بأخيها". فلقيها الزبير وقال: أيْ أمه، إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يامرك أن ترجعي. قالت: ولِمَ، فقد بلغني أنه مثّل بأخي، وذاك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأصبرنَّ ولأحتسبنّ إن شاء الله. فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال: خلِّ سبيلها. فأتته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت له ثن أمر به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدفن. قال وحدثنا بن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عَبْد الله بن الزبير، عن أبيه قال: كانت صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب في فارع حصن حسان بن ثابت، يعني في وقعة الخندق قالت: وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالت صفية: فمرّ بنا رجلٌ يهوديٌ فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمسلمون في نحور عدوِّهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إن أتانا آتٍ، قالت: فقلت: يا حسان، إن هذا اليهوديّ يُطَوِّفُ بالحصن كما ترى، ولا أمنه أن يدل على عوراتنا من ورائنا من يهود، فانزل إليه فاقتله. فقال: يغفر الله لكِ يا ابنة عَبْد المُطَّلِب! والله لقد عرفتِ ما أنا بصاحب هذا! قالت صفية: فلما قال ذلك، ولم أر عنده شيئاً، احتجزت وأخذت عموداً ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلاّ أنه رجل. فقالا: ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عَبْد المُطَّلِب. قال يونس: وحدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب، مثله ونحوه، وزاد فيه: وهي أول امْرَأَة قتلت رجلاً من المشركين. أخرجها الثلاثة.