الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 2422 العمر : 55 الموقع : فلسطين-غزة المزاج : هادئ وسام : المزاج : SMS : لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد الدوله : البلد : : فلسطين نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6007 تاريخ التسجيل : 14/09/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الخميس سبتمبر 25, 2008 4:59 pm
وقالوا : لا نعلم قرشية خرجت بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله إلا أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، كانت تحدث تقول كنت أخرج إلى بادية لنا بها أهلي فأقيم فيهم الثلاث والأربع وهي من ناحية التنعيم - أو قالت بالحصحاص - ثم أرجع إلى أهلي فلا ينكرون ذهابي ، حتى أجمعت السير فخرجت يوما من مكة كأني أريد البادية التي كنت فيها ، فلما رجع من تبعني خرجت حتى انتهيت إلى الطريق فإذا رجل من خزاعة فقال أين تريدين ؟ فقلت : حاجتي ; فما مسألتك ومن أنت ؟ فقال رجل من خزاعة . فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فقلت : إني امرأة من قريش أريد اللحوق برسول الله ولا علم لي بالطريق . فقال أهل الليل والنهار أنا صاحبك حتى أوردك المدينة . ثم جاءني ببعير فركبته ، فكان يقود بي البعير لا والله ما يكلمني كلمة حتى إذا أناخ البعير تنحى عني ، فإذا نزلت جاء إلى البعير فقيده في الشجرة وتنحى عني في الشجرة ، حتى [ إذا ] كان الرواح جذع البعير فقربه وولى عني ، فإذا ركبته أخذ برأسه فلم يلتفت وراءه حتى ننزل فلم يزل كذلك حتى قدمنا المدينة ، فجزاه الله خيرا من صاحب فكانت تقول نعم الحي خزاعة قالت فدخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتقبة فما عرفتني حتى انتسبت ، وكشفت النقاب فالتزمتني وقالت هاجرت إلى الله وإلى رسوله ؟ فقلت : نعم وأنا أخاف أن يردني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين كما رد غيري من الرجال أبا جندل بن سهيل ، وأبا بصير وحال الرجال يا أم سلمة ليس كحال النساء والقوم مصبحي ، قد طالت غيبتي عنهم اليوم ثمانية أيام منذ فارقتهم فهم يبحثون قدر ما كنت أغيب ثم يطلبونني . فإن لم يجدوني رحلوا إلي فساروا ثلاثا . فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فأخبرته أم سلمة خبر أم كلثوم ، فرحب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت أم كلثوم : يا رسول الله إني فررت بديني إليك فامنعني ولا تردني إليهم يفتنوني ويعذبوني ، فلا صبر لي على العذاب إنما أنا امرأة وضعف النساء إلى ما تعرف وقد رأيتك رددت رجلين إلى المشركين حتى امتنع أحدهما ، وأنا امرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله نقض العهد في النساء . وأنزل الله فيهن " الممتحنة " . وحكم في ذلك بحكم رضوه كلهم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد من جاء من الرجال ولا يرد من جاءه من النساء . وقدم أخواها من الغد الوليد وعمارة ابنا عقبة بن أبي معيط ، فقالا : يا محمد ف لنا بشروطنا وما عاهدتنا عليه . فقال قد نقض الله فانصرفا .
فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، قال دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى هنيد صاحب الوليد بن عبد الملك وكان كتب يسأله عن قول الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن فكتب إليه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشا يوم الحديبيةعلى أن يرد إليهم من جاء بغير إذن وليه فكان يرد الرجال فلما هاجر النساء أبى الله ذلك أن يردهن إذا امتحن بمحنة الإسلام فزعمت أنها جاءت راغبة فيه وأمره أن يرد صدقاتهن إليهم إن احتبسن عنهم وأن يردوا عليهم مثل الذي يردون عليهم إن فعلوا ، فقال وليسئلوا ما أنفقوا وصبحها أخواها من الغد فطلباها ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهم فرجعا إلى مكة ، فأخبرا قريشا ، فلم يبعثوا في ذلك أحدا ، ورضوا بأن تحبس النساء ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا قال فإن فات أحدا منهم أهله إلى الكفار فإن أتتكم امرأة منهم فأصبتم فعوضوهم مما أصبتم صداق المرأة التي أتتكم فأما المؤمنون فأقروا بحكم الله وأبى المشركون أن يقروا بذلك وأن ما ذاب للمشركين على المسلمين من صداق من هاجر من أزواج المشركين . فآتوا الذين ذهبت أزواجهم من مال المشركين في أيديكم . ولسنا نعلم امرأة من المسلمين فاتت زوجها باللحوق بالمشركين بعد إيمانها ، ولكنه حكم حكم الله به لأمر كان والله عليم حكيم ولا تمسكوا بعصم الكوافر يعني من غير أهل الكتاب فطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه زينب بنت أبي أمية فتزوجها معاوية بن أبي سفيان ، وطلق عمر أيضا بنت جرول الخزاعية فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وطلق عياض بن غنم الفهري أم الحكم بنت أبي سفيان يومئذ فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي فولدت له عبد الرحمن بن أم الحكم .