الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6040 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: قصص عمر رضى الله عنه (فى تذكير الناس بآيه) السبت يوليو 26, 2008 10:17 pm
قصص عمر في تذكيره الناس بآية: {أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}
أخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قدم على عمر رضي الله عنه ناس من أهل العراق فرأى كأنهم يأكلون تعذيزاً، فقال هذا يا أهل العراق، لو شئت أن يُدَهْمق لي كما يُدَهمق لكم؛ ولكنا نستبقي من دنيانا نجده في آخرتنا، أما سمعتم الله عزّ وجلّ قال لقوم: {أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} (الأحقاف: 20)؟. وعنده أيضاً وهنَّاد عن حبيب بن أبي ثابت عن بعض أصحابه عن عمر رضي الله عنه أنه قدم عليه ناس من أهل العراق فيهم جرير بن عبد الله رضي الله عنه فأتاهم بجفنة قد صنعت بخبز وزيت، فقال لهم: خذوا، فأخذوا أخذاً ضعيفاً، فقال لهم عمر: قد أرى ما تفعلون، فأي شيء تريدون؟ أحلواً وحامضاً وحاراً وبارداً، ثم قَذْفاً في البطون كذا في منتخب الكنز . وأخرج ابن سعد وعبد بن حُمَيد عن حُمَيد بن هلال أنَّ حفص بن أبي العاص رضي الله عنه كان يحضر طعام عمر رضي الله عنه وكان لا يأكل، فقال له عمر: ما يمنعك من طعامنا؟ قال: إن طعامك خشن غليظ، وإني راجع إلى طعام ليِّن قد صنع لي فأصيب منه. قال: أتراني أعجز أن آمر بشاة فيُلقى عنها شعرها، وآمر بدقيق فينخل في خرقة، ثم آخر به فيخبز خبزاً رُقاقاً، وآمر بصاع من زبيب فيقذف في سُعْن، ثم يُصبُّ عليه من الماء فيصبح كأنه دم غزال؟ فقال حفص: إني لأراك عالماً بطيِّب العيش. فقال عمر: أجل، والذي نفسي بيده لولا كراهية أن ينقص من حسناتي يوم القيامة لشاركتكم في (ليِّن) عيشكم. كذا في منتخب الكنز .
وعند أبي نُعيم في الحلية عن سالم عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: والله ما نعبأ بلذت العيش، أن نأمر بصغار المِعزى فتُسمط لنا. ونأمر بلباب الحنطة فيخبز لنا، ونأمر بالزبيب فينتبذ لنا في الأسعان، حيى إذا صار مثل عين اليعقوب أكلنا هذا، وشربنا هذا، ولكنا نريد أن نستبقي طيّباتنا لأنا سمعنا الله تعالى يقول: {أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} ــــ الآية ــــ.
قصته مع أبي موسى الأشعري ووفد البصرة في ذلك
وعند ابن المبارك، وابن سعد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع وفد أهل البصرة قال: فكنا ندخل عليه وله كلَّ يوم خبز يلتُّ؛ وربما وافيناه مأدوماً بسمن أحياناً وأحياناً بزيت وأحياناً بلبن، وربما وافقنا القدائد اليابسة قد دُقَّت ثم أُغلي بماء، وربما وافقنا اللحم الغريض وهو قليل؛ فقال لنا يوماً: إني ــــ والله ــــ لقد أرى تعذيزكم وكراهيتكم طعامي، وإني ــــ والله ــــ لو شئت لكنت أطيبكم طعاماً وأرقَّكم عيشاً، أما ــــ والله ــــ ما أجهل عن كراكر وأسنمة وعن صِلاء وعن صلائق وصِناب. ــــ قال جرير بن حازم: الصِّلاء المشوي، والصِّناب الخرول، والصَّلائق الخبز الرقاق ــــ؛ ولكني سمعت الله عيَّر قوماً بأمر فعلوه فقال: {أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}. فقال أبو موسى: لو كلَّمتم أمير المؤمنين ففرض لكم من بيت المال طعاماً تأكَلونه، فكلَّموه، فقال: يا معشر الأمراء أما ترضون لأنفسكم ما أرضى لنفسي؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنَّ المدينة أرضُ العيشُ بها شديد، ولا نرى طعامك يُغشى ويؤكل، وإنا بأرض ذات ريف، وإِن أميرنا يُغشى وإن طعامه يؤكل: فنكَّس عمر ساعة ثم رفع رأسه فقال: قد فرضت لكم من بيت المال شاتين وجريبين، فإذا كان الغداة فضع إحدى الشاتين على أحد الجريبين، فكل أنت وأصحابك، ثم أدع بشراب فاشرب ــــ يعني الشراب الحلال ــــ ثم إسق الذي عن يمينك، ثم الذي يليه، ثم قم لحاجتك؛ فإذا كان بالعشيّ فضع الشاة الغابرة على الجريب الغابر، فكل أنت وأصحابك. ألا وأشبعوا الناس في بيوتهم وأطعموا عيالهم، فإن تجفيتكم للناس لا يحسِّن أخلاقهم ولا يُشبع جائعهم، فوالله مع ذلك لا أظن رستاقاً يؤخذ منه كل يوم شاتان وجريبان إلا يسرع ذلك في خرابة. كذا في المنتخب .
قصته مع عتبة بن فرقد في ذلك
وأخرج هَنَّاد عن عتبة بن فَرْقد قال: قدمت على عمر رضي الله عنه بسِلال خَبِيص، فقال: ما هذا؟ قلت: طعام أتيتك به لأنك تقضي في حاجات الناس أول النهار، فأحببت إذا رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه فقوّاك، فكشف عن سلّة منها، فقال: عزمت عليك يا عتبة أرزقتَ كل رجل من المسلمين سلّة؟ قال: يا أمير المؤمنين، لو أنفقت مال قيس كلها ما وسعتْ ذلك قال: فلا حاجة لي فيه، ثم دعا بقصعة ثريداً خبزاً خشناً ولحماً غليظاً وهو يأكل معي أكلاً شهياً، فجعلت أهوي إلى البَضْعة البيضاء أحسبها سنماً فإذا هي عصبة، والبَضْعَة من اللحم أمضغها فلا أُسيغها، فإذا غفل عني جعلتها بين الخِوان والقصعة، ثم دعا بعُس من نبيذ قد كاد أن يكون خلا فقال: إشرب، فأخذته وما أكاد أسيغه، ثم أخذ فشرب؛ ثم قال: إسمع يا عتبة: إنا ننحر كل يوم جزوراً، فأما وَدَكها وأطايبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين، وأما عنقها فلآل عمر، يأكل هذا اللحم الغليظ، ويشرب هذا النبيذ الشديد، يقطع في بطوننا أن يؤذينا. كذا في منتخب الكنز .
خوفه حين جيء بماء مخلوط بالعسل وأخرج ابن سعد عن الحسن أن عمر رضي الله عنه دخل على رجل فاستسقاه وهو عطشان فأتاه بعسل، فقال: ما هذا؟ قال: عسل، قال: والله لا يكون فيما أحاسب به يوم القيامة. وأخرجه ابن عساكر عن الحسن مثله، كما في المنتخب . وذكر رَزِين عن زيد بن أسلم قال: إستسقى عمر فجيء بماء قد شهيب بعسل، فقال: إنه لطِّيب، لكني أسمع الله عزّ وجلّ نَعَى على قوم شهواتهم فقال: {أَذْهَبْتُمْ طَيّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} فأخاف أن تكون حسنانتنا عُجِّلت لنا، فلم يشربه. كذا في الترغيب .