الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6040 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: قصص الصحابى سلمان الفارسى رضى الله عنه السبت يوليو 26, 2008 9:53 pm
سلمان الفارسي رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا
قصته مع رجل من بني عبس في ذلك
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن أبي البَخْتري عن رجل من بني عبس قال: صحبت سلمان رضي الله عنه فذكر ما فتح الله تعالى على المسلمين من كنوز كسرى، فقال: إنَّ الذي أعطاكموه وفتحه لكم وخوَّلكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حيّ، ولقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مدٌّ من طعام، ثم ذاك يا أخا بني عبس. ثم مررنا ببيادر تُذرى فقال: إنَّ الذي أعطاكموه وخوَّلكم وفتحه لكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حيٌّ، لقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام، ثم ذاك يا أخا بني عبس. وعند الطبراني عن رجل من بني عبس قال: كنت أسير مع سلمان رضي الله عنه على شط دجلة، فقال: يا أخا بني عبس إنزل فاشرب، فشربت فقال: ما نقص شرابك من دجلة؟ قلت: ما عسى أن ينقص، قال: فإنَّ العلم كذلك يؤخذ منه ولا ينقص، ثم قال: إركب، فمررنا بأكداس من حنطة وشعير، فقال: أفترى هذا فُتح لنا وقتر على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لخير لنا وشر لهم؟ قلت: لا أدري، (قال) ولكني أدري شر لنا وخير لهم. قال: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى لحق بالله عزّ وجلّ. قال الهيثمي : وفيه راوٍ لم يُسمَّ وبقية رجاله وُثِّقوا.
عيادة سعد بن أبي وقاص لسلمان وما وقع بينهما
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي سفيان عن أشياخه أنَّ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه دخل على سلمان رضي الله عنه يعوده، فبكى سلمان، فقال له سعد: ما يبكيك؟ تلقى أصحابك، وترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض، وتُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راضٍ فقال: ما أبكى جزعاً من الموت ولا حرصاً على الدنيا؛ ولكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال: «ليكن بُلْغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب»، وهذه الأساود حولي ــــ وإنما حوله مِطْهرة أو إِنجانة ونحوها ــــ فقال له سعد: أعهد إلينا عهداً نأخذ به بعدك، فقال له: أذكر ربَّك عند همَّك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت؛ وأخرجه الحاكم وصحَّحه كما في الترغيب وابن سعد عن أبي سفيان عن أشياخه نحوه، وفي رواية الحاكم: وإنما حوله إجَّانة وجَفْنة ومِطْهَرة. وأخرجه ابن الأعرابي عن أبي سفيان عن أشياخه مختصراً، كما في الكنز . وعند ابن ماجه ورواته ثقات عن أنس قال: إشتكى سلمان رضي الله عنه فعاده سعد رضي الله عنه، فرآه يبكي فقال له سعد: ما يبكيك يا أخي؟ أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس؟ قال سلمان: ما أبكي وحدة من إثنين، ما أبكي ضناً على الدنيا، ولا كراهية الآخرة؛ ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهداً ما أُراني إلا قد تعدَّيت، قال: وما عهد إليك؟ قال: عهد إلينا أنه يكفي أحدكم مثل زاد الركب، ولا أُراني إِلا قد تعدَّيت، وأما أنت يا سعد، فاتَّق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همِّك إِذا هممت. قال ثابت: فبلغني أنه ما ترك إِلا بضعة وعشرين درهماً مع نُفَيقة كانت عنده. كذا في الترغيب .
سبب جزع سلمان رضي الله عنه عند الموت
وعند ابن حِبَّان في صحيحه عن عامر بن عبد الله أن سلمان الخير رضي الله عنه حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزعِ، فقالوا: ما يجزعك يا أبا عبد الله؟ وقد كانت لك سابقة في الخير، شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازي حسنة وفتوحاً عظاماً، قال: يجزعني أنَّ حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين فارقنا عهد إِلينا قال: «ليَكْفِ المرءَ منكم كزادِ الراكب، فهذا الذي أجزعني». فجُمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر درهماً. كذا في الترغيب . وأخرجه ابن عساكر عن عمر مثله، كما في الكنز إِلا أنه وقع عنده: خمسة عشر ديناراً، وهكذا ذُكر في الكنز عن ابن حِبَّان. وهكذا رواه أبو نُعَيم في الحلية عن عمر بن عبد الله في هذا الحديث، ثم قال: كذا قال عامر بن عبد الله: ديناراً، واتفق الباقون على بضعة عشر درهماً، ثم أخرج عن علي بن بذيمة قال: بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهماً. وهكذا أخرجه الطبراني عن علي، قال في الترغيب : وإسناده جيد إِلا أنَّ علياً لم يدرك سلمان.