الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6034 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: قصة عدى بن حاتم رضى الله عنه الأحد يوليو 20, 2008 3:14 am
قصة عديِّ بن حاتم رضي الله عنه
أخرج أحمد عن عديِّ بن حاتم قال: لمَّا بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهت خروجه كراهية شديدة، فخرجت حتى وقعت ناحية الروم ــــ وفي رواية: حتى قدمت على قيصر ــــ قال: فكرهت مكاني ذلك أشدّ من كراهتي لخروجه، قال: قلت: والله لولا أتيت هذا الرجل فإن كان كاذباً لم يضرني وإن كان صادقاً علمت، قال: فقدت فأتيته. فلما قدمت قال الناس: عديُّ بن حاتم، عدي بن حاتم قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «يا عديُّ بن حاتم، أسلم تسلم ــــ ثلاثاً ــــ قال: قلت: إنِّي على دين. قال: «أنا أعلم بدينك منك» فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: نعم، ألستَ من الرَّكوسِيَّة وأنت تأكل مِرْباع قومك؟» قلت: بلى، قال: «هذا لا يحل لك في دينك»، قال: فلم يَعْدُ أن قالها فتواضعتُ لها، فقال: أما إنِّي أعلم الذي يمنعك من الإِسلام. تقول: إنَّما أتَّبعه ضَعَفَةُ الناس ومن لا قوة لهم وقد رمتهم العرب. أتعرفُ الحيرة؟» قلت: لم أرها وقد سمعت بها. قال: «فوالذي نفسي بيده ليُتِمَّنَّ الله هذا الأمر حتى تخرج الظَّعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد، وَلَيُفْتَحَنَّ كنوز كسرى بن هُرْمُز»، قال: قلت: كسرى بن هُرْمُز؟ قال: «نعم كسرى بن هرمز، ولَيُبذَلَنَّ المال حتى لا يقبله أحد». قال عديُّ بن حاتم: فهذه الظعينة تأتي من الحيرة فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى، والذي نفسي بيده لتكونَّن الثالثة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها، كذا في البداية وأخرجه البغوي أيضاً في معجمه بمعناه، كما في الإِصابة .
وأخرج أحمد أيضاً عن عديِّ بن حاتم، قال: جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بعقرب فأخذوا عمَّتي وناساً فلما أتَوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصُفُّوا له. قالت: يا رسول الله، بانَ الوافد، وانقطع الولد، وأنا عجوز كبيرة ما بي من خِدْمة، فَمُنَّ عليَّ مَنَّ الله عليك، فقال: «ومن وافدك؟» قالت: عديُّ بن حاتم، قال: «الذي فرَّ من الله ورسوله؟» قالت: فَمُنَّ عليَّ، فلما رجعَ ورجُلٌ إلى جنبه نرى أنه علي ــــ قال: سَلِيه حُمْلاناً، قال: فسألتْه فأمَر لها. قال عديّ: فأتتني فقالت: لقد فعلتَ فعلةً ما كان أبوك يفعلها وقالت: إِيته راغباً أو راهباً، فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه، قال: فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان ــــ أو صبي ــــ، فذكر قربهم منه ــــ، فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر. فقال له: «يا عديُّ بن حاتم، ما أفرَّك؟ أفرَّك أن يقال: لا إله إلا الله فهل من إله إلا الله؟. ما أفرك؟ أفرك أن يقال: الله أكبر. فهل شيء هو أكبر من الله عزّ وجلّ؟» قال: فأَسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال: «إِنَّ المغضوب عليهم اليهود، وإنَّ الضالين النَّصارى.
قال: ثم سألوه: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد فلكم أيُّها الناس أن ترضخوا من الفضل، ارتضخ امرؤ بصاع، ببعض صاع، بقبضة، ببعض قبضة» ــــ قال شعبة: «وأكثر علمي أنه قال «بتمرة، بشقِّ تمرة» وإنَّ أحدكم لاقى الله فقائل ما أقول: ألم أجعلك سميعاً بصيراً؟ ألم أجعل لك مالاً وولداً؟ فماذا قدَّمت؟ فينظر من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، فلا يجد شيئاً، فما يتَّقي النار إلا بوجهه، فاتقوا النَّار ولو بشقِّ تمرة، فإِن لم تجدوه فبكلمة ليِّنة، إني لا أخشى عليكم الفاقة؛ لينصرنَّكم الله وليعطينَّكم ــــ أو ليفتحنَّ عليكم ــــ حتى تسير الظَّعينة بين الحيرة ويثرب، أو أكثر. ما تخاف السَرَق على ظعينتها». وقد رواه الترمذي وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك. وأخرج البيهقي شيئاً منه من آخره، وهكذا أخرجه البخاري مختصراً..