الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6037 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: قصة قتل عاصم بن ثابت وخبيب وأصحابهما الخميس يوليو 17, 2008 12:32 pm
أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عيناً، وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت رضي الله عنه ــــ وهو جدّ عاصم بن عمر بن الخطاب ــــ فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عُسْفان ومكة، ذُكروا الحيَ من هُذَيل يقال لهم بنو لِحْيان، فتبعوهم بقريب من مائة رام، فاقتصُّوا آثارهم حتى أتَوا منزلاً نزلوه، فوجدوا فيه نَوى تمر تزوَّدوه من المدينة. فقالوا: هذا تمر يثرب؛ فتبعوا آثارهم حتى لحقوه. فلما انتهى عاصم وأصحابه لجأوا إلى فَدْفَد، وجاء القوم فأحاطوا بهم، فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلاً. فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر. اللهمّ أخبر عنا نبيك، فقاتلوهم حتى قتل عاصماً في سبعة نفر بالنبل. وبقي خُبِيب وزيد ورجل آخر رضي الله عنهم، فأعطَوهم العهد والميثاق، فلما أعطوهم العهد والميثاق، نزلوا إليهم، فلما استمكنوا منهم حلُّوا أوتار قسيّهم فربطوهم بها. فقال الرجل الثالث الذي معهما: هذا أول الغَدر، فأبى أن يصحبهم، فجرَّروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه.
وانطلقوا بخُبَيب وزيد حتى باعوهما بمكة، فاشترى خبيباً بنو الحارث بن عامر بن نوفل ــــ وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر ــــ، فمكث عندهم أسيراً، حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسَى من بعض بنات الحارث ليستحدّ بها، فأعارته.m قالت: فغفلت عن صبيَ لي، فدَرَج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعتُ فَزْعةً، عرف ذاك مني وفي يده لموسى. فقال: أتخشَين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك ــــ إن شاء الله تعالى ــــ. وكانت تقول: ما رأيتُ أسيراً قطُّ خيراً من خُبَيب، لقد رأيته يأكل من قِطْف عنب وما بمكة يومئذٍ ثمرةٌ، وإنه لَمُوثق في الحديد، وما كان إلا رزق رزقه الله. فخرجوا به من الحَرَم ليقتلوه. فقال: دعوني أصلِّ ركعتين، ثم أنصرف إليهم. فقال: لولا أن تَروا أنَّ ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سنّ الركعتين عند القتل هو؛ ثم قال: اللهمَّ أحصهم عدداً ثم قال: وما إن أبالي حين أُقتل مسلماً على أيّ شِقَ كان لله مصرعي وذلك في ذات الإِله وإِن يشأ يباركْ على أوصال شِلْو ممزّع ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله. وبعثت قريش إلى عاصم ليُؤتوا بشيء من جسده يعرفونه ــــ وكان عاصم قتل عظيماً من عظمائهم يوم بد ــــ فبعث الله عليه مثل الظُلَّة من الدَّبْر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء. وأخرجه البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه ــــ نحن. وهكذا أخرجه عبد الرزاق عن أبي هريرة رضي الله عنه كما في الإستيعاب ، وقال: أحسن أسانيد خبره في ذلك ما ذكره عبد الرزاق ــــ فذكره. وأبو نُعيم في الحلية ــــ نحوه.
وأخرج ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أُحد رهط من عَضَل والقارَة، فقالوا: يا رسول الله إِن فينا إِسلاماً، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقِّهوننا في الدين، ويقرؤوننا القرآن، ويعلِّموننا شرائع الإِسلام. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم نفراً ستة من أصحابه ــــ فذكرهم. فخرجوا مع القوم حتى إِذا كانوا على الرَّجِيع ــــ ماءٌ لِهُديل بناحية الحجاز على صدور الهَدْأة ــــ غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلاً، فلم يَرُع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف فقد غَشُوهم، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوا القوم، فقالوا لهم: إنا ــــ والله ــــ ما نريد قتلكم ولكنَّنا نريد أن نصيب بكم شيئاً من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم؛ فأمّا مرثد وخالد بن لبُكير وعاصم بن ثابت رضي الله عنهم فقالوا: والله لا نقبل من مشرك عهداً ولا عقداً أبداً.
أبيات عاصم حين قتله وحفاظ جسده عن المشركين وقال عاصم بن ثابت: ما عِلَّتي وأن جَلْدٌ نابِلُ والقَوسُ فيها وترٌ عنابلُ تزلُّ عن صفحتها المَعابلُ الموت حقٌّ والحياة باطلُ وكل ما حَمَّ الإِلهُ نازل بالمرء والمرء إليه آيل إن لم أقاتلكم فأمِّي هابل وقال أيضاً: أبو سليمان وريشُ المُقْعَدِ وضالَةٌ مثل الجحيم الموقدِ إذا النواجي افتُرشت لم أُرعَدِ ومُجْنا من جلد ثور أجرَدِ ومؤمن بما على محمدِ وقال أيضاً: أبو سليمان ومِثلي رامَى وكان قومي معشراً كراما
قال: ثم قاتل حتى قتل؛ وقتل صاحباه. فلما قتل عاصم أرادت هُذَيل أخذ رأسه ليبيعوه من سُلافة بنت سعد بن (شُهيد)، وكانت قد نَذَرت حين أصاب إبنها يوم أُحد: لئن قَدَرت على رأس عاصم لتشربنّ في قِحْفه الخمر؛ فمنعته الدَّبْر. فلما حالت بينهم وبينه قالوا: دعُوه حتى يمسي فيذهب عن، فنأخذه. فبعث الله الوادي فاحتمل عاصماً فذهب به. وقد كان عاصم قد أعطى الله عهداً أن لا يمسَّه مشرك ولا يمسَّ مشركاً أبداً تنجُّساً فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ــــ حين بلغه: أن الدَّبْر منعته ــــ: يحفظ الله العبد المؤمن، كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمسّ مشركاً أبداً في حياته، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منه في حياته.