الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6036 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: قصة عثمان رضى الله عنه وتحمله عند الشدائد الثلاثاء يوليو 15, 2008 3:34 am
قصة عثمان بن مضعون رضى الله عنه وتحمله عند الشدائد
.................................................
أخرج أبو نُعيم الحلية عن عثمان قال: لما رأى عثمان بن مضعون رضي الله عنه ما فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء ــــ وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة ــــ قال: والله إن غُدوِّي ورواحي آمناً بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقَون من الأذى والبلاء ما لا يصيبني لنقصٌ كبير في نفسي فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفّنتْ ذمتك، قد رددت إِليك جوارك. قال: لم يا ابن أخي، لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عزّ وجلّ، لا أُريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد فاردد عليَّ جواري علانية كما أجرتك علانية. قال: فانطلق ثم خرجا حتى أتيا المسجد، فقال لهم الوليد: هذا عثمان قد جاء يرد عليَّ جاري. قال لهم: قد صدق قد وجدته وفيّاً كريم الجوار، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله فقد رددت عليه جواره. ثم انصرف عثمان ولبيدُ بن ربيعة بن مالك بن كلاب القيسي في المجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان. فقال لبيد ــــ وهو ينشدهم ــــ: ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطلٌ فقال عثمان: صدقت، فقال: وكلُّ نعيمٍ لا محالة زائلُ
-------------------------------------------
فقال عثمان: كذبت، نعيم أهل الجنة لا يزول. قال لبيد بن ربيعة، يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسُكم، فمتى حدث فيكم هذا؟ فقال رجل من القوم: إِنَّ هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا، فلا تجدنَّ في نفسك من قوله، فردَّ عليه عثمان حتى سَرِي ــــ أي عظم ــــ أمرهما. فقام إليه ذَلك الرجل فلطم عينه فخضرَّها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان. فقال: أما ــــ والله ــــ يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لَغنيةٌ، لقد كنت في ذمة منيعة. فقال عثمان: بلى ــــ والله ــــ إنّ عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله، وإني لفي جوار من هو أعزّ منك وأقدر يا أب عبد شمس فقال عثمان بن مظعون رضي الله عنه فيما أُصيب من عينه: فإنْ تَكُ عيني في رضى لربِّ نالها يدا مُلْحدٍ في الدين ليس بمهتدِ فقد عوْض الرحمن منها ثوابه ومن يُرضه الرحمن يا يقوم يسعدِ فإني ــــ وإنْ قلتم غَوِيٌ مُضلَّلٌ سفيهٌ ــــ على دين الرسول محمدِ أريد بذاك الله والحقّ ديننا على رغم من يبغي علينا ويعتدي
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما أصيب من عين عثمان بن مظعون: أمِنْ تذكُّر دَهْر غير مأمون أصبحت مكتئباً تبكي كمحزونِ أمِنْ تذكُّر أقوام ذوي سَفَهٍ يغشون بالظلم مَنْ يدعو إلى الدين لا ينتهون عن الفحشاء ما سلوا والغدرُ فيهم سبيل غير مأمون ألا تَرُون ــــ أقلَّ الله خيرهم ــــ أنّا غضِبنا لعثمانَ بن مظعون إذ يلطِمون ــــ ولا يخشَون مُقْلَتَه طَعْناً دِراكا وضرباً غيرَ مأفونِ فسوف يجزيهم إن لم يمت عجلاً كيلاً بكيلٍ جزاً غير مغبونِ وذكر في البداية : قصة ابن مظعون عن ابن إسحاق بلا إسناد، وزاد: فقال له الوليد: هَلُمَّ ــــ يا ابن أخي ــــ إلى جوارك فَعُدْ. قال: لا. وأخرجه الطبراني عن عروة مرسلاً. قال الهيثمي: وفيه: ابن لهيعة .