الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6033 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: شجاعة ابى دجانه الانصارى رضى الله عنه الثلاثاء يوليو 15, 2008 3:19 am
شجاعة أبي دُجانة سِماك بن خَرَشة الأنصاري رضي الله عنه
قصة أخذه سيفن عليه السلام وأداء حقه يوم أُحد
أخرج الإِمام أحد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أُحد فقال: «من يأخذ هذا السيف؟» فأخذ قوم؛ فجعلوا ينظرون إليه، فقال: «من يأخذه بحقه»، فأحجم القوم. فقال أبو دجانة سِمَاك رضي الله عنه: أنا آخذه بحقه، ففلق به هم المشركين. وأخرجه مسلم. كذا في البداية ، وابن سعد عن أنس رضي الله عنه بمعناه.
وأخرج البزَّار عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً يوم أُحد فقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟»، فقام أبو دجاجة سِمَاك بن خَرَشة رضي الله عنه فقال: يا رسول الله ــــ أنا آخذه بحقِّه، فما حقُّه؟ قال: فأعطاه إياه. فخرج واتبعته؛ فجعل لا يمرّ بشيء إلا أفراه وهتكه، حتى أتى نسوة في سَفح الجبل ومعهن هند وهي تقول: نحن بنات طرقْ نمشي على النمارقْ والمسك في المفارقْ إن تُقبلوا نعانقْ أو تدبروا نفارقْ فراق غير وامقْ قال: فحملت عليها، فنادت بالصحراء فلم يجبها أحد، فانصرفت عنها. فقلت له: كل صنيعك رأيته فأعجبني؛ غير أنك لم تقتل المرأة. قال: فإنها نادت فلم يجبها أحد، فكرهت أن أضرب سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم إمرأة لا ناصر لها. قال الهيثمي : رجاله ثقات. انتهى. وأخرجه الحكم عن الزبير رضي الله عنه قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً يوم أُحد فقال: «من يأخذ هذا السيف بحقِّه»؟ (فقمت) فقلت: أنا يا رسول الله فأعرض عني. ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقِّه؟ فقام أبو دجانة سِمَاك بن خَرَشَة رضي الله عنه فقال: أنا آخذه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحقِّه، فما حقُّه؟ قال: «أن لا تقتل به مسلماً، ولا تفرّ به عن كافر». قال: فدفعه إليه، وكان إذا أراد القتال أعْلَم بعصابة. قال: قلت: لأنظرنَّ إليه اليوم كيف يصنع؟ قال: فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه وأفراه ــــ فذكره بمعناه. قال الحاكم: صحيح الإِسناد، ولم يخرِّجاه. وقال الذهبي: صحيح.
وعند ابن هشام كما في البداية : قال حدثني غير واحد من أهل العلم أن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: وَجَدْتُ في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف، فَمنَعنيه، وأعطاه أبا دجانة رضي الله عنه، وقلت: أنا ابن صفيَّة عمته ومن قريش، وقد قمت إليه فسألته إياه قبله؛ فأعطاه أبا دجانة وتركني والله لأنظرنَّ ما يصنع؟ فاتبعته. فأخرج عصابة له حمراء. فعَصَب بها رأسه. فقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عِصابة الموت ــــ وهكذا كنت تقول له إذا تعصب (بها) ــــ فخرج وهو يقول:
أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسَّفْح لدى النخيلِ أن لا أقوم الدهر في الكَيُّول أضرب بسيف الله والرسولِ فجعل لا يلقى أحداً إِلا قتله. وكان من المشركين رجل لا يدع (لنا) جريحاً إلا ذفَّف عليه؛ فجعل كل (واحد) منهما يدنو من صاحبه، فدعوت الله أن يجمع بينهما، فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشركُ أبا دُجانة فاتَّقاه بدَرَقَته؛ فعضّت بسيفه، وضربه أبو دجانة فقتله. ثم رأيته قد حمل السيف على مَفْرِق رأس هند بنت عتبة، ثم عدل السيف عنها (قال الزبير)؛ فقلت: الله ورسوله أعلم.
وعند موسى بن عقبة، كما في البداية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرضه طلبه منه عمر رضي الله عنه، فأعرض عنه. ثم طلبه منه الزبير رضي الله عنه، فأعرض عنه؛ فوجَدا في أنفسهما من ذلك. ثم عرضه الثالثة، فطلبة أبو دجانة رضي الله عنه، فدفعه إليه؛ فأعطى السيف حقَّه.. قال: فزعموا أن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: كنت فيمن خرج من المسلمين، فلما رأيتُ مُثَلَ المشركين بقتلى المسلمين قمت فتجاوَرْتُ، فإذا رجل من المشركين جمع اللأمة يجوز المسلمين وهو يقول: إسْتَوْسِقوا كما استوسقت جزر الغنم. قال: وإذا رجل من المسلمين ينتظره وعليه لأمته، فمضيت حتى كنت من ورائه. ثم قمت أُقدِّر المسلم والكافر ببصري؛ فإذا الكافر أفضلهما عدّة وهيأة. قال: فلم أزل أنتظرهما حتى التقيا، فضرب المسلم الكافر على حبل عاتقه ضربة بالسيف فبلغت وِرْكه وتفرق فرقتين، ثم كشف المسلم عن وجهه وقال: كيف ترى يا كعب؟ أنا أبو دجانة.