بيانات العضو
ياراا عضو
موضوع: الموت سفر لا يحتاج الى جواز الإثنين أغسطس 09, 2010 6:33 pm أيها الكون .......أيتها الأرض أيها الإنسان.......أيها البشر أيحتاج الإنسان يوماً إلى جواز سفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ جوازي ليس ككل الجوازات وسفري ليس ككل أنواع السفر واحتياجي قد يكون يوما كاحتياج الأرض يوما إلى نور القمر وقلمي ينثر دموع الليل وجراح البشر هناك على لوحة صفراء في منتصف العمر أحتاج جوازاً مكتوبا عليه الموت العدم الفناء البعد الفراق اللارجوع اللاعودة اللالقاء بحثت كثيراً .....وفتشت كثيراً على من يمنحني هذا الجواز فلم أجد أحداً فكرت كثيراً وكثيراً وقررت أخيراً أن أكون أول من يمنح هذا الجواز لكل من انطفأت في عينيه شموع الأمل وانهارت مملكته البيضاء على جبل من قطن أسود وجبل من ثلج أسود وريح سوداء قادمة من ليال سوداء باكية سأمنح جوازي هذا لمن يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكل من يرغب بالسفر إلى عالم آخر ... إلى بيت آخر .... لا يدخله النور ...لا يدخله الهواء لا يدخله أحياء بني البشر بيتاً ليس له باب ليس له نافذة ليس له حتى منفس للهواء بيتاً لا يستجيب أهله لنداءات بني البشر فتجيب حبات الرمال الصفراء وأشجار الشوك ...وأكوام الحجارة وجذور الأشجار المعرّاة وأوراق صفراء ساقطة أتعبها طول الانتظار فتجيب أن لا حياة هنا لا لا من أحد يجيب وإن كان للنداء يسمع إني أحتاج إلى من يحوّل بيتي إلى بيت آخر إلى من يحول دنياي إلى دنيا أخرى أحتاج إلى من يدمر جسدي فيخرج منه جسدا آخر أحتاج إلى من يدمر أصابعي ويخلق منها أصابع أخرى لتكتب شيئا آخر وبلغة أخرى يعرفها ....يقرأها كل بني البشر يقرأها حتى الشجر والعشب وكافة أنواع الزهر لغة ليس لها حروف ليس لها كلمات كباقي اللغات لغة ليس لها أقلام تكتب من خلالها سأمنح هذا الجواز لكل راغبيه سأمنحه حتى لتلك الأوراق الصفراء التي سئمت أغصنها لتلك الأشجار التي ملّت ترابها لتلك الثلوج التي ترغب في الذوبان فلا تعود متجمدة مرة أخرى سأمنحه لتلك الحجارة الصغيرة التي ترمي بنفسها في أحضان النهر والوادي لتتخلص من مكان لا ترغب أن يكون لها مقرّا سأمنحه لطائر يرغب في الخلاص فيرمي بنفسه طعماً...هديةً لطائر جارح سأمنحه إلى عيونا أتعبها طول النظر ...أو قصر النظر نعم نعم هناك الكثير الكثير من يحتاج إلى جوازي هذا إن بابي مفتوح كعرض الأرض كعرض السماء كعرض الكون لأنقلكم من عالمكم إلى عالم آخر يتمناه الكثير ....ويرجوه الكثير لأنقلكم من أرض كانت عليها يوماً بصمات ذاك الجسد البالي
مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
ياراا