كان يا ما كان ...

في قديم العشق و ضياع الأمان ...

عاشقان مجنونان ...

على شمع المودة أوقدا مشاعرهما ...

و على بساط الأحلام الوردية طاروا لمدن الخيال ...

يخترعون من الوهم سراجاً يضيئ دربهما المظلم ...

و يمتطون راحلة الأسفار نحو نورٌ مطفئ ...

حكايتهما تقليدية مملة ...

أوشكت أن تكون أسطورية ...

كادت أن تكون حقيقية ...

بل أقترب تحقيقها و أقترب هبوطها على أرضٍ مستباحة ...

و لكن ...

غرقت أمالهما في بحور الوقت ...

و ماتت مشاعره نحوها ...

" بسببها والله " !!!

و أستمرت وصمة ندمها تطارده بلا هوادة ...

فباتت صريعة مخذولة ...

تستخدم الطلاسم لتبتكر طريقةً مــا لجذبه إليها مرةٍ أخرى ...

لأ و ألف لأ ...

أبتعدي عني رجاءاً و لا تقتفي آثاري ...

لكِ أحترامي ...

لكِ دعواتي ...

لكِ خالص تقديري ...

لستِ لي و لستُ لكِ ...

أتركيني أتنفس بهدوء ...

أتركيني أحلم بهدوء ...

أتركيني أعيش بهدوء ...

أوصدي الأبواب على ذكرياتنا

و دعي الغبار يتراكم فوقها حتى تُدفن ...

حتى تنذوي و تنقرض من ذاكرتي و ذاكرتكِ ...

أستحلفكِ بالله أن تتركيني ...

أعتقيني بسلام ...

و دعيني أحيا بسلام ...

مزقي صفحات الماضي ...

و عيشي أيامكِ بإيمان ...

لا تنسي يا صغيرتي الدنيا فانية !

و سعادتنا فانية