كان هناك طفل صغير أراه والده زجاجة عصير صغيرة وبداخلها ثمرة برتقال
كبيرة تعجب الطفل كيف دخلت هذه البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة ؟
وهو يحاول إخراجها من الزجاجة .
عندها سأل والده كيف دخلت هذه البرتقالة الكبيرة في تلك الزجاجة ذات
الفوهة الضيقة ؟!
أخذه والده إلى حديقة المنزل وجاء بزجاجة فارغة وربطها بغصن شجرة
برتقال حديثة الثمار ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جداً وتركها
ومرت الأيام فإذا بالبرتقالة تكبر وتكبر حتى استعصى خروجها من الزجاجة.
حينها عرف الطفل السر وزال عنه التعجب وقتها قال له والده يابني سوف
يصادفك الكثير من الناس وبالرغم من ذكائهم وثقافتهم ومراكزهم إلا أنهم قد
يسلكوا طرقا لا تتفق مع مراكزهم ومستوى تعليمهم ويمارسون عادات ذميمة
لا تناسب أخلاق وقيم مجتمعهم لأن تلك العادات غرست في نفوسهم منذ الصغر
فنمت وكبرت فيهم، وتعذر تخلصهم منها مثلما يتعذر إخراج البرتقالة الكبيرة
من فوه الزجاجة الصغيرة .
وأيضا هناك أشخاص يضحون بمبادئهم وقيمهم وأخلاقهم من أجل الوصول إلى
أهداف لا أخلاقية هنا تكمن الكارثة في أن يضحي الإنسان بقيم نبيلة دائمة من
أجل متعه حياتية زائلة .
ومع ذلك استطيع القول أن الانسان اذا عزم وتوكل على الله على أن يتخلص من
شائنة تعيبه تقربا وطاعة لله فبإمكانه ذلك واعادة برمجته السابقة السلبية الى
برمجة ايجابية متى ما أراد ذلك .
اذا هي دعوة
فلنخلص أنفسنا من الحسد والحقد والرياء والكراهية ولنستبدلها بصفات جميلة
ولنخلص النية لله فى كل عمل