حصار غزة يعيد الحياة للأفران الطينية و"بوابير" الكيروسين القديمة

مرشح

حصار غزة يعيد الحياة للأفران الطينية و"بوابير" الكيروسين القديمة

عصف الحصار الاسرائيلي والاغلاق المستمر للمعابر في غزة بما يمكن ان يسمى حضارية اللحظة التي كان يعيشها الفلسطينيون في هذه المنطقة باعتمادهم على الكهرباء وغاز الطبخ لمواصلة عيشهم الكريم.

ومنذ ايام توقفت محطة توليد الكهرباء في القطاع عن العمل لمنع اسرائيل دخول الكيروسين اللازم لتشغيلها الامر الذي حرم نحو 70 في المئة من السكان هناك من مصدر الطاقة الذي يشعل افرانهم ومطابخهم.

ويشتكي المواطن الفلسطيني رفيق اصلان من ارتفاع سعر الطين اللازم لبناء الافران في قطاع غزة والذي اضطر سكانه المحاصرون للجوء اليها في مواجهة الحاجة لطهو الطعام واعداد الخبز.

وقال رفيق لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه كان يشتري الطين بثمن قليل من تجار في شمال قطاع غزة لبناء افران خاصة تستخدم بعد اشعال الاوراق والحطب فيها لاعداد الخبز وطهو الطعام.

واضاف ان سعر هذا الطين ارتفع الى حد كبير مؤخرا بسبب الحصار الاسرائيلي مما اضطره لرفع سعر افرانه الطينية المتنقلة والتي ازداد الطلب عليها كثيرا وتضاعف ثمنها مرات عدة فيما تضطر الكثير من الاسر خاصة الفقيرة لشرائها بالتعاون فيما بينها بدفع ثمنها.

وارتفع سعر الفرن الطيني الواحد وفق رفيق ابن ال24 عاما من 70 شيكل قبل اغلاق معابر قطاع غزة الى 200 شيكل (نحو 50 دولارا) وهو الامر المرشح للزيادة بمرور الوقت .

وادى اشتداد الحصار الى اهتمام الناس هنا بالبحث عن كل بديل يمكنهم من اعداد الطعام في منازلهم.

ففي مخيم جباليا انتشر على نحو غير مسبوق عدد مصلحي هذه (البوابير) التي توقف الناس عن استخدامها منذ سنوات طويلة واعادها الحصار للعمل مرة اخرى في المطابخ الفلسطينية المنزلية مرة اخرى.

واجتهد ابو احمد في اعادة تصليح احد هذه (الوابورات) التي بدا عليها القدم الى حد بعيد مرة اخرى بعد ان احضرته سيدة من هذا المخيم الفقير المسمى جباليا.

وقال ابو احمد لكونا ان الناس تشجعوا على استخدام هذه البوابير بعد ان اكتشفوا ان بامكانهم تشغيلها باستخدام الكيروسين رغم ارتفاع ثمنها وذلك بدلا من غاز الطبخ المفقود الان من الاسواق.

واوضح ان سكان قطاع غزة اكتشفوا ان بامكانهم استخدام الديزل بديلا عن الكيروسين في اشعال هذه الوابورات بعد اضافة ملح الطعام اليه ومن ثم الانتظار بضع ساعات يحصلون بعدها على سائل يمكن شحن هذه الوابورات به واشعالها دون أي مشاكل.

واعتبر ان الحاجة هنا تبدو ام الاختراع مذكرا بأن الفلسطينيين في القطاع اكتشفوا قبل اشهر وبعد فرض الحصار عليهم ان بامكانهم تشغيل سياراتهم التي تعمل بوقود الديزل باستخدام زيت الطعام بديلا عنه.

وقد اضطر الكثير من اهالي غزة الى شراء الحطب لاستخدامه في الطبخ واعداد الخبز الذي يخشى الى حد بعيد من نفاده من الاسواق بسبب الحصار المستمر منذ نحو عشرين يوما على القطاع دون ان يعرف احد متى سيعلن عن وصوله الى خط النهاية.

مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر

hyadhyad

نائب مدير

حصار غزة يعيد الحياة للأفران الطينية و"بوابير" الكيروسين القديمة Pal_fl10

اللاَ همَ انصرهم واشدد ازرهم وارحمهم برحمتك يارحيم

مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر

jre7almsha3r

مشرف

حصار غزة يعيد الحياة للأفران الطينية و"بوابير" الكيروسين القديمة ZaM62708

مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر

غروب الشمس - أم نور

ملفات وبرامج منوعة