رسالة إلى إمام المسجد

عضو مبدع

لك مني أرق تحية وأبلغ سلام .. أبقاك الله فينا إماماً صالحاً نتذكر برؤياك الخير والصلاح .. ونستلهم من سيمتك سير المتقين الأبرار .. لصوتك حين تتلو كتاب الله في الصلوات المفروضة رنين خاص على مسامعنا وقلوبنا .. وما نكنه لك في قلوبنا من التقدير والاحترام أعظم وأعظم ..

أخي الإمام : أوصيك أول ما أوصيك، بتقوى الله عز وجل وبالإخلاص في مهمتك كإمام، فراقب الله في أداء ما وكل إليك، وإياك أن يستولي عليك الكسل والفتور فتضيع الأمانة، وتفتح باب فتنة بين المصلين .. فهم في انتظارك خمس مرات كل يوم .. ثم أوصيك أخي الإمام أن تحرص كل الحرص على هداية الناس، وخاصة مرتادي مسجدك، فلا تبخل عليهم بكلمة توجيهية بين كل وقت وحين، ترشد ضالهم، وتنبه غافلهم، وتجيب سائلهم.. واحرص أن تكون كلماتك وتوجيهاتك مناسبة لعوام الناس، تلامس بها ما يعايشونه من مشاكل وهموم، وما يقعون فيه من أخطاء، فالناس يحتاجون إليك وإلى علمك فكن لهم كالآسي الرفيق الذي يمنح المودة قبل الدواء.. ثم اعلم أخي الإمام أن دروك في المسجد لا يقتصر على إمامة المصلين فحسب؛ وإن كانت هذه وظييفتك الأساسية، إن مهمتك أكبر مما تتصور فأنت قبل أن تكون إماماً أنت داعية هدى ومشعل رشاد للناس جميعاً ..

وإن من أهم ما ينبغي أن تعتني به أيها الإمام في مسجدك أن تهيئ المسجد بكل وسائل الراحة والهدوء، ومعاهدة احتياجات المسجد حتى يؤدي الناس عبادتهم في سكينة وراحة بال فبيوت الله أحرى وأولى أن تنظف وتطيَّب ...

ولا تنس أيها المبارك أن تولي تلك الحلقات المباركات لتحفيظ القرآن الكريم والتي تُعقد في أغلب المساجد برعايتك واهتمامك، فهي منابع للخير يجلس فيها ثلة من أبنائنا يحتاجون إلى التذكير والتشجيع حتى يخرجوا في الغد القريب بإذن الله دعاة خير وبُناة قيم ... إن للمسجد رسالة عظيمية لا بد أن نحييها في مجتمعاتنا، ولا بد أن نؤدي هذه الأمانة العظيمة خير أداء ليعود للمساجد رونقها التربوي وبهاؤها الاجتماعي .. ولن يتحقق ذلك إلا على أيدي أمثالك من الدعاة المصلحين .. جعلنا الله جميعاً دعاةً لدينه حماةً لشريعته ورزقنا الإخلاص في القول والعمل . والله يحفظك ويرعاك ، والسلام

مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر

الوهم2008

ملفات وبرامج منوعة