الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 54 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6036 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الإثنين نوفمبر 03, 2008 1:25 am
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان. وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو محمد، بابنه محمد الذي يقال له: أبو عتيق، وقيل: أبو عثمان، وأمه أم رومان. سكن المدينة، وتوفي بمكة. ولا يعرف في الصحابة أربعة ولاءٌ: أبٌ وبنوه بعده، كل منهم ابن الذي قبله، أسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر الصديق، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق. وكان عبد الرحمن شقيق عائشة. وشهد بدراً وأحداً مع الكفار، وعا إلى البراز، فقال إليه أبو بكر ليبارزه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "متعني بنفسك". وكان شجاعاً رامياً حسن الرمي، وأسلم في هدنة الحديبية، وحسن إسلامه. وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وقيل: كان اسمه عبد العزى. وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فقتل سبعة من أكابرهم. وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل، رماه بسهم في نحره فقتله. وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها. قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر، وكان فيه دعابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه: أبو عثمان الهندي، وعمرو بن أوس، والقاسم بن محمد، وموسى بن وردان، "وميمون بن مهران"، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي، يعرف بترك كتابةً، أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، أخبرنا أبو أحمد بن زياد بن مهران العدل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن عمرو بن قيس، عن ابن أبي ملكية: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إئتوني بكتفٍ ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده". ثم ولى قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر". روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه الضحاك، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودي، وحولها ولائد، فأعجبته فقال فيها: "الطويل"
تذكرت ليلى والسماوة دونهـا
فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تعاطي قلبه حـارثـيةٌ?
تدمن بصرى أو تحلّ الجوابيا
وأنى تلاقيها? بلى?!ولعلـهـا
إن الناس حجوا قابلاً أن توافيا
قال: فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليهفأعجب بها وآثرها على نسائه، حتى شكينه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك، فقال: والله لكأني أرشف من ثناياها حبّ الرمّان! ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها! فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية. وشهد وقعة الجمل مع أخته عائشة. أخبرنا "أبو" محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذناً، أخبرنا ابي، حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسن بن النقور، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حمّاد بن سلمة، حدثنا محمد بن زياد: أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن: جئتم بها هرقلية! تبايعون لأبنائكم?! فقال مروان: يا أيها الناس، هذا الذي يقول الله تعالى: "والذي قال لوالديه أف لكما" "الأحقاف 17" إلى آخر الآية. فغضبت عائشة وقالت: والله ما هو به، ولو شئت أن أسمّيه لسميته. وروى الزبير بن بكار قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن ابيه، عن جده قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة الف درهم، بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: لا أبيع ديني بدنياي! وخرج إلى مكة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد. وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجة، فوقفت على قبره، فبكت عليه وتمثلت: "الطويل"
وكنا كندماني جـذيمة حـقـبة
من الدهر حتى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كـأنـي ومـالـكـاً
لطول اجتماع لم نبت ليلة معـا
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك. وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر. أخرجه الثلاثة.