الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 2422 العمر : 55 الموقع : فلسطين-غزة المزاج : هادئ وسام : المزاج : SMS : لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد الدوله : البلد : : فلسطين نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5986 تاريخ التسجيل : 14/09/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: لـمــحـة مــــــــن النـــــــــور الأحد نوفمبر 02, 2008 4:54 pm
ولد الهدى فالكائنات ضيـــاء .... ...وفم الزمان تبسم وسناء الروح والملأ الملائك حولــه........ للدين والدنيا به بشراء
يا خير من جاء الوجود تحيـة... من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا بك بشر الله الســماء فزينت...... وتوضعت مسكا بك الغبراء يوم يتيه على الزمان صباحـه...... ومساؤه بمحمد وضاء يامن له عز الشــفاعة وحده...... وهو المنزه ماله شفعاء والدين يسر والخلافة بيعة....والأمر شورى والحقوق قضاء...
ياحبيبــــى يامحمـــد يارســـول الله مااكتبه اليوم ليس فقط قصة تتضمن حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم وإنما هي نفحات ولمحات من جوانب العظمة في سيرته ،وشروح لما في حياته الجليلة من يقين و حكمة..... فلتكن هذه الكلمات تحية القلوب المؤمنة لميلاد النور الذى غير البشرية لميلاد سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لقد مرت أعوام على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لكن القيم الرفيعة التي تجسدت فيه ونماذج العبودية لله والجهاد في سبيله والحنو على خلقه وصور الكمال البشري في العفاف والعدل والإثار والمرحمة تلك كلها معان لم تمت وإنما خلدت في كيان هذا النبي المحمد ...نبي النـــور وكلما أشرق عصر جديد، أو انبثق جيل وليد، أُحِسُّ بالحاجة الملحة إلى محمد عليه الصلاة والسلام، يستهديه ويستلهمه ويسير على دربه أملاً في حاضر مُثْمِر ومستقبل أكثر إشراقًا.
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نذار بن معد بن عدنان
النبي الأمي آخر الأنبياء والرسل وسلم فلا نبي بعده قال تعالى : ( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) (الأحزاب/40 ). وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة كما قال سبحانه : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) (سبأ/28 ). وقد أنزل الله على رسوله القرآن يهدي به الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم قال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) (إبراهيم/1) .
فى احدى ليالى 571 ميلادية كان النساء يمرحن حول دار امنة بنت وهب فرحا بعودة القافلة التى خرجت من مكة منذ شهور واصبحت على ابواب المدينة وجلست امنة تنتظر عودة زوجها عبد الله الذى تأخر فلعب القلق بقلبها وهى التى كانت تحمل له بشرى سعيدة بشرى حملها جنينا ولكن تم اخبارها انه تخلف فى يثرب عند أخوال جده لمرضه ثم انه قبض الى ربه ودفن فى يثرب فكان عزاؤها فى الجنين التى تحمله ذلك الجنين الذي لم تجد أثناء حملها به صلى الله عليه وسلم ماتجده الحوامل عادةً من الوهن والضعف ولما حملت به صلى الله عليه وسلم أتاها آت : إنك حملت بسيد الأمة , فإذا وُضِع في الأرض فقولي : أعيذه بالواحد ’ من شرِ كل حاسد , ,فإذاً فسميِّه محمداً فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض. وروي عن عثمان بن أبي العاص عن أمه أم عثمان الثقفية واسمها : فاطمة بنت عبد الله قالت " حضرت ولادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت البيت حين وضع قد امتلأ نورا ، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننت أنها ستقع علي " . ذكره أبو عمر في كتاب النساء . وذكره الطبري أيضا في التاريخ .
ولما وضعته - صلى الله عليه وسلم - وقع إلى الأرض مقبوضة أصابع يديه مشيرا بالسبابة كالمسبح بها
وفي يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي يوافق عام (571م) ولدت السيدة آمنة بنت وهب زوجة عبد الله بن عبد المطلب غلامًا جميلا، مشرق الوجه، وخرجت ثويبية الأسلمية خادمة أبي لهب -عم النبي صلى الله عليه وسلم- تهرول إلى سيدها أبي لهب، ووجهها ينطق بالسعادة، وما كادت تصل إليه حتى همست له بالبشرى، فتهلل وجهه، وقال لها من فرط سروره:اذهبي فأنت حرة.
وأسرع عبد المطلب إلى بيت ابنه عبد الله ثم خرج حاملا الوليد الجديد، ودخل به الكعبة مسرورًا كأنه يحمل على يديه كلَّ نعيم الدنيا، وأخذ يضمه إلى صدره ويقبله في حنان بالغ، ويشكر الله ويدعوه، وألهمه الله أن يطلق على حفيده اسم محمد. ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
ولم يترك عبدالله سوى خمس من الابل وقطيع من الغنم وجارية هى ((بركة)) ودار صغيرة وكان محمدا رباطا على قلب الام والجارية وكان من الصعب عليهم أن ينتزع منهم لتتم رضاعته فى البادية اتباعا لسنة العرب حتى يشب فصيحا بالعربيه وصحيح البدن وتألف نفسه خشونة العيش وبعد عودته إلى أحضان أمه خرجا معا وخادمتها أم أيمن(بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان) من مكة متوجهة إلى يثرب؛ لزيارة قبر زوجها عبد الله، وفاء له، وليعرف ولدها قبر أبيه، ويزور أخوال جده من بني النجار، وكان الجو شديد الحر، وتحملت أعباء هذه الرحلة الطويلة الشاقة، وظلت السيدة آمنة شهرًا في المدينة، وأثناء عودتها مرضت وماتت وهي في الطريق، في مكان يسمى الأبواء، فدفنت فيه، وعادت أم أيمن إلى مكة بالطفل محمد يتيمًا وحيدًا، فعاش مع جده عبدالمطلب، وكان عمر محمد آنذاك ست سنوات . وكمل للطفل يتمه وتجدد شعوره به بعد وفاة جده عبد المطلب وكان عمره 8 سنوات ولكنه كسب مصدرا جديدا للرفق عليه وهو عمه ابو طالب ذى العيال الكثيرين الذى ذاق فى بيته طعم الفقر الوقور بدون شكوى أو ضجر ولذلك سعى لكسب رزقه فكان عمله فى رعى الغنم ثم عمل فى التجارة حتى تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد بعد أن أستأجرته فى مالها وهو الامين الذى تتحدث عنه قريش فتزوجها وعمره 25 عاما وهى فى الاربعين. وفى ذلك الحين اشتد الزمان على عمه أبو طالب فاقترح محمد على عمه العباس أن يخففا عنه فيتكفل كل منهما بأحد أبنائه وكان الطفل (على) من نصيب محمد الذى احتضنه ليس فقط لرد جميل عمه ولكن لمدى الحب الذى يفيض به قلبه صلى الله عليه وسلم.
رضـــاعة النبي صلى الله عليه وسلم
كانت قريش وغيرهم من أشراف العرب حين ذاك تدفع أولادهم إلى المراضع لينشأ الطفل في الأعراب ، فيكون أفصح للسانه وأجلد لجسمه وقد قال - عليه السلام - لأبي بكر - رضي الله عنه - حين قال له ما رأيت أفصح منك يا رسول الله فقال وما يمنعني ، وأنا من قريش ، وأرضعت في بني سعد ؟
كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته تحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها ، وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر ، تلتمس الرضعاء قالت وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا . قالت فخرجت على أتان لي قمراء معنا شارف لنا ، والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع . ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا ما يغديه - قال ابن هشام : ويقال يغذيه - ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج فخرجت على أتاني تلك فلقد أدمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنا نقول يتيم وما عسى أن تصنع أمه وجده فكنا نكرهه لذلك ، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري ، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قال لا عليك أن تفعلي ، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة . قالت فذهبت إليه فأخذته ، وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره . قالت فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما " وما كنا ننام معه قبل ذلك وقام زوجي إلى شارفنا تلك . فإذا إنها لحافل فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا ، فبتنا بخير ليلة . قالت يقول صاحبي حين أصبحنا : تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة قالت فقلت : والله إني لأرجو ذلك . قالت ثم خرجنا وركبت ( أنا ) أتاني ، وحملته عليها معي ، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم حتى إن صواحبي ليقلن لي : يا ابنة أبي ذؤيب ، ويحك اربعي علينا ، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها ؟ فأقول لهن بلى والله إنها لهي هي فيقلن والله إن لها لشأنا . قالت ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعا لبنا ، فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب ، فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعا لبنا . فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا .