الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 2422 العمر : 55 الموقع : فلسطين-غزة المزاج : هادئ وسام : المزاج : SMS : لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد الدوله : البلد : : فلسطين نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5997 تاريخ التسجيل : 14/09/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: آداب شرعية لا يعلمها الكثير السبت نوفمبر 01, 2008 8:08 pm
الآداب النبوية في النوم وأثرها في صحة الفرد والمجتمع
إن النائم كما هو معلوم - يكون في غفلة كاملة عما يحيط به من أمور. وقد أوصى النبي عليه الصلاة و السلام
بجملة من التدابير ندب كل مسلم أن يفعلها قبل نومه، حماية و صيانة له من التعرض أثناء نومه من أخطار محتملة
قد تؤدي به إلى التهلكة منها:
ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: احترق بيت في المدينة على أهله من الليل فحدث بشأنهم
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم
) فقال: " إن هذه النار عدو لكم فإذ ا نمتم فأطفئوها عنكم" رواه البخاري .
وما رواه جابر رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال
" أطفئوا المصابيح إذا رقدتم وغلقوا الأبواب وأوكوا الأسقية وخمروا الطعام و الشراب "رواه البخاري
(أوكوا
الأسقية :شدوا فم القرب ،وخمروا الطعام أي غطوه ).
إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يترك أمرا من أمور الدنيا والآخرة إلا أمر أمته بخير ما يعلمه لهم
ويحذرهم من شر ما يعلمه.
ولقد كان الناس يستضيئون بفتيلة يغمسونها في الزيت أو الدهن ،فإذا نام أهل البيت وتركوا المصابيح أو الفتيلة
مشتعلة فقد تجرها فأرة فتحرق البيت……
و آنية الطعام إذا بقيت مكشوفة فقد تقع فيها الهوام والغبار والحشرات وهذا كله ضار لذ ا فقد دعت السنة
النبوية إلى تغطية آنية الطعام والشراب وشد فم القرب، والى غلق الأبواب ليلا على المنازل لحماية أهلها من
شياطين الإنس والجن ومن اللصوص وغيرهم .
وان الإنسان المنصف ليعجب من دقة التوجيه النبوي وحرصه على حفظ مصالح الناس وجعل ذلك من صميم
تعاليم الشريعة المطهرة .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )قال:
" إذ ا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فان الشياطين تنتشر حينئذ. فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم
، و أغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا "رواه البخاري .
نعم !
لقد اهتم الإسلام بصحة أتباعه والتنشئة السليمة لأطفالهم وحمايتهم من التشرد والضياع فمتى أقبل الليل
فعلى الصبيان ألا يبقوا خارج منازلهم ، وإلا تولتهم شياطين الإنس والجن فأغوتهم وقد يصبحون لصوصا أو مجرمين
، وقد يرغمون على ارتكاب الفواحش ،والليل يستر عليهم ذلك والشياطين تجيد الإغواء في الظلام
ومنها ما رواه جابر رضي الله عنه قال :
" نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أن ينام الرجل على سطح غير محجور عليه "
أي غير محاط بحاجز أو جدار . ( رواه الترمذي وهو حديث صحيح )
وهذا أيضا من الهدي النبوي الرائع في المحافظة على سلامة المسلمين والاهتمام بشؤونهم ، صغيرها
وكبيرها ، فهو (صلى الله عليه وآله وسلم ) ينهى عن النوم على السطح غير المحاط بجدار يحفظ النائم من
السقوط والهلاك فيما لو قام من نومه وسار والنوم ما يزال غالبا عليه
ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :
" إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فانه لا يدري ما خلفه عليه " متفق عليه .
وهذا أيضا هدي نبوي كريم يمنع من الإصابة من أذى محقق لو كان الفراش قد خبأ حشرة أو عقربا أو غيره ، فكان
هذا الإجراء الذي أمر به الشرع إجراء سلامة ضروري لكل من يريد النوم وخاصة في البيوت القديمة والريفية وفي
خيام المعسكرات وسواها .
ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) :
" إذا كان أحدكم في الشمس وبعضه في الظل فليقم " رواه أبو داود وفيه ضعف . لكن له شاهد بسند صحيح عن
أبي عياض عن رجل من الصحابة قال : " نهى رسول الله أن يجلس بين الضح والظل وقال مجلس الشيطان "
( صححه الحاكم ووافقه الذهبي …... والضح هو ضوء الشمس ).
فأمر البدن لا يستقيم إلا إذا سار العضو على وتيرة واحدة في جميع أعضائه ، ففي ضوء الشمس ، عدا عن
الأشعة المرئية هناك الأشعة الحمراء التي تسخن الأعضاء، والأشعة فوق البنفسجية التي تبيغ الجلد وتحمره .
فإذ ا حصل ذلك في جزء من البدن دون الجزء الآخر ، و دونما حاجة إلى ذلك ، تشوش الدوران واضطربت وظائف
الأعضاء وهذا ما يحصل عند الجلوس أو النوم بين الظل والشمس .