الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 53 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5825 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: والسماء ذات الرجع - الجزء الاول الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:40 pm
والسماء ذات الرجع
هذه الآية الكريمة التي جاءت في منتصف سورة الطارق هي من آيات القسم في القرآن الكريم, والقسم في كتاب الله يأتي من قبيل تنبيهنا إلي أهمية الأمر المقسوم به, لأن الله( تعالى) غني عن القسم لعباده كما سبق وأن ذكرنا. والقسم هنا بالسماء وبصفة خاصة من صفاتها وهي أنها ذات الرجع, وفي ذلك قال قدامي المفسرين إن رجع السماء هو المطر, وأنه سمي رجعا لأن بخار الماء يرتفع أصلا من الأرض إلي السماء حيث يتكثف ويعود إلى الأرض مطرا بإذن الله, في عملية دائمة التكرار والإعادة, ولفظة الرجع هنا مستمدة من الفعل رجع بمعني عاد وآب ولذا سمي المطر رجعا كما سمي أوبا. ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقي السؤال المنطقي: إذا كان المقصود بالتعبير رجع السماء هو المطر فقط فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع علي لفظة المطر؟ ولماذا لم يأت القسم القرآني بالتعبير والسماء ذات المطر بدلا من والسماء ذات الرجع؟ واضح الأمر ــ والله تعالى أعلم ــ أن لفظة الرجع في هذه الآية الكريمة لها من الدلالات مايفوق مجرد نزول المطر ــ علي أهميته القصوى لاستمرارية الحياة علي الأرض ــ مما جعل هذه الصفة من صفات السماء محلا لقسم الخالق( سبحانه و تعالى) ــ وهو الغني عن القسم ــ تعظيما لشأنها وتفخيما. فما هو المقصود بالرجع في هذه الآية الكريمة؟
يبدو ــ والله تعالى أعلم ــ أن من معاني الرجع هنا الارتداد أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها ذات رجع أي ذات ارتداد, بمعني أن كثيرا مما يرتفع إليها من الأرض ترده إلي الأرض ثانية, وأن كثيرا مما يهبط عليها من أجزائها العلا يرتد ثانية منها إلي المصدر الذي هبط عليها منه, فالرجع صفة أساسية من صفات السماء, أودعها فيها خالق الكون ومبدعه, فلولاها ما استقامت علي الأرض حياة, ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيما لشأنها, وتنبيها لنا لحكمة الخالق( سبحانه و تعالى) من إيجادها وتحقيقها...!!!
الرجع في اللغة العربية
يقال رجع يرجع رجوعا) بمعني عاد يعود عودا, و(رجعه) غيره أو( أرجعه) بمعني أعاده ورده, و(الرجوع) العودة إلي ما كان منه البدء, ويقال( رجعه, يرجعه رجعا). كما يقال( رجع يرجع رجعا وترجيعا) بمعني رد يرد ردا, فالرجع لغة هو العود, والارتداد, والرد, والانصراف والإفادة, والإعادة, ولذلك يقال للمطر رجعا لرد الهواء ما تناوله من ماء الأرض بطريقة مستمرة, كما يقال للغدير رجعا بنسبته إلي المطر الذي ملأه, أو لتراجع أمواجه وتردده في مكانه ويستند في ذلك إلي قول الحق( تبارك و تعالى): والسماء ذات الرجع أي ذات المطر وقيل فيها أيضا أي ذات النفع. ويقال( رجع يرجع ترجيعا) أي ردد يردد ترديدا,( فالترجيع) ترديد الصوت في الحلق في القراءة وفي الغناء, وتكرير القول مرتين فصاعدا, ومنه( الترجيع) في الأذان, وكل شئ يردد فهو( رجع) و(رجيع) ومعناه( مرجوع) أي مردود, و(الرجع) أيضا صدي الصوت, ويقال( راجع) أي عاود, و(المراجعة) المعاودة, ويقال( راجعه) الكلام أي رد عليه. و(الرجعة) العودة من الطلاق, والعودة إلي الدنيا بعد الممات. يقال( رجعت) عن كذا( رجعا) و(رجوعا) أي رفضته بعد قبوله, و(رجعت) الجواب أي رددت عليه, و(المرجع) و(الرجعي) الرجوع والعود أو مكان العود وذلك من مثل قوله( تعالى): إلي الله مرجعكم جميعا.. وقوله( سبحانه): إن إلي ربك الرجعي وقوله( سبحانه و تعالى): لعلهم يرجعون أي يرجعون عن الذنب أو يعودون إلي الله( تعالى) وهدايته الربانية, وقوله( عز من قائل):.. فناظرة بم يرجع المرسلون من الرجوع أو من رجع الجواب, وقوله( تبارك اسمه): يرجع بعضهم إلي بعض القول وقوله( تعالى جده): ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ويقال ليس لكلامه( مرجوع) أي مردود أو جواب, ودابة لها( مرجوع) أي لها مردود بمعني أنه يمكن بيعها بعد استخدامها. و(الراجع) المرأة يموت عنها زوجها فترجع إلي أهلها( أما المطلقة فيقال لها مردودة). وفي قوله( تعالى): يرجع بعصهم إلي بعض القول أي يتلاومون. و(الاسترجاع) الاسترداد, و(التراجع) الارتداد إلي الخلف أو الرجوع عن الأمر, يقال( استرجع) فلان منه الشئ أي أخذ منه ما كان قد دفعه إليه, و(استرجع) عند المصيبة أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. و(الرجيع) الاستفراغ أو الرفث ويستخدم كناية عن أذي البطن عند كل من الإنسان والحيوان, وهو من( الرجوع) ويكون بمعني الفاعل, أو من( الرجع) ويكون بمعني المفعول. و(الرجيع) من الكلام المردود إلي صاحبه أو المكرر.
يتبع --
ضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
بيانات العضو
jre7almsha3r
نائب مدير
معلومات العضو
الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 53 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5825 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: رد: والسماء ذات الرجع - الجزء الاول الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:43 pm
2
المفسرون ورجع السماء
ذكر ابن كثير( يرحمه الله) أن رجع السماء هو المطر, ذكره ابن عباس( رضي الله عنهما), وعنه أيضا أن( الرجع) هو السحاب فيه المطر, وأشار ابن كثير أيضا إلي رأي قتادة( يرحمه الله) في( السماء ذات الرجع) أنها ترجع رزق العباد كل عام, ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم, وذكر الصابوني( أمد الله في عمره) نفس المعاني. ويؤكد صاحب الظلال( يرحمه الله) علي هذا المعني بقوله الرجع المطر ترجع به السماء المرة بعد المرة. وذكر مخلوف( يرحمه الله) والسماء) أي المظلة,(ذات الرجع) أي المطر, وسمي رجعا لأن السحاب يحمل الماء من بخار البحار والأنهار, ثم يرجعه إلي الأرض مطرا, أو لأنه يعود ويتكرر, من رجع: إذا عاد, ولذا يسمي أوبا, لرجوعه وتكرره, وكذلك ذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم أن القسم هنا بالسماء ذات المطر الذي يعود ويتكرر.
الفعل رجع في القرآن الكريم
ورد الفعل( رجع) بمشتقاته في القرآن الكريم مائة وأربع مرات(104) ا في الصيغ التالية: [ رجع, رجعتم, رجعك, رجعنا, رجعناك, رجعوا, أرجع, ترجعونها, ترجعوهن, يرجع, يرجعون, ارجع, أرجعنا, ارجعوا, أرجعون, ارجعي, رجعت, ترجع, ترجعون, يرجع, يرجعون, يتراجعا, رجع, الرجع, رجعه, الرجعي, راجعون, مرجعكم, مرجعهم].
وجاءت لفظة رجع فيها ثلاث مرات علي النحو التالي: أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد( ق:3) إنه علي رجعه لقادر( الطارق: والسماء ذات الرجع( الطارق:11) وكلها بمعني الرجوع, والعودة, والارتداد, والرد, والإعادة, وهو ما يمكن أن يعيننا في فهم دلالة الرجع في قوله( تعالى): والسماء ذات الرجع, وهو معني أوسع وأشمل من مجرد رجوع ماء الأرض المتبخر من سطحها ومن تنفس إنسها وحيواناتها ونتح نباتاتها, وإلا لكان القسم بالسماء ذات المطر.
السماء في اللغة العربية:
(السماء) لغة اسم مشتق من( السمو) بمعني الارتفاع والعلو, تقول سما, يسمو, سموا), فهو سام بمعني علا, يعلو, علوا, فهو عال أو مرتفع, لأن السين والميم والواو أصل يدل علي الارتفاع والعلو, يقال سموت وسميت) بمعني علوت وعليت للتنويه بالرفعة والعلو, وعلي ذلك فإن سماء كل شيء أعلاه ومن هنا قيل: كل ما علاك فأظلك فهو سماء. ولفظة( السماء) في العربية تذكر وتؤنث( وإن كان تذكيرها يعتبر شاذا), وجمعها( سماوات) كما جاء في القرآن الكريم وهناك صيغ أخري لجمعها ولكنها غريبة. وانطلاقا من هذا التعريف اللغوي قيل لسقف البيت( سماء) لارتفاعه, وقيل للسحاب( سماء) لعلوه, واستعير اللفظ للمطر بسبب نزوله من السحاب, وللعشب لارتباط نبته بنزول ماء السماء. والسماء دينا هي كل ما يقابل الأرض من الكون, والمراد بها ذلك العالم العلوي من حولنا والذي يضم الإجرام المختلفة من الكواكب والكويكبات, والأقمار والمذنبات, والنجوم والبروج, وغيرها من مختلف صور المادة والطاقة التي تملأ الكون بصورة واضحة جلية أو مستترة خفية. وقد خلق الله( تعالى) السماء ـ وهو سبحانه خالق كل شيء ـ ورفعها بغير عمد نراها, وجعل لها عمارا من الملائكة ومما لا نعلم من الخلق, وحرسها من كل شيطان مارد من الجن والإنس, فهي محفوظة بحفظه( تعالى) إلي أن يرث الكون بما فيه ومن فيه.
يتبع
---
ضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
بيانات العضو
jre7almsha3r
نائب مدير
معلومات العضو
الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 53 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5825 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: رد: والسماء ذات الرجع - الجزء الاول الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:48 pm
3
السماء في القرآن الكريم
تكرر ورود لفظة( السماء) في القرآن الكريم ثلاثمائة وعشر مرات, منها مائة وعشرون بالإفراد( السماء), ومائة وتسعون بالجمع( السماوات), والجمع في غالبيته إشارة إلي كل ما حول الأرض من خلق أي إلي الكون في جملته, والإشارات المفردة منها ثمان وثلاثون( يفهم من مدلولها الغلاف الغازي للأرض بسحبه ورياحه وكسفه, واثنتان وثمانون(82) يفهم منها السماء الدنيا غالبا والكون أحيانا. وقد جاءت الإشارة القرآنية إلي السماوات والأرض وما بينهما في عشرين موضعا من كتاب الله, وأغلب الرأي أن المقصود بما بين السماوات والأرض هو الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة, والجزء الأسفل منه( نطاق المناخ) بصفة خاصة, وذلك لقول الحق( تبارك و تعالى): والسحاب المسخر بين السماء والأرض..( البقرة:164) والسحاب يتحرك في نطاق المناخ الذي لا يتعدي سمكه16 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر عند خط الاستواء, والذي يحوي أغلب مادة الغلاف الغازي للأرض(75% بالكتلة) والقرآن الكريم يشير إلي إنزال الماء من السماء في أكثر من آية, وواضح الأمر أن المقصود بالسماء هنا هو السحاب أو النطاق المحتوي علي السحاب والمعروف علميا بنطاق المناخ.
العلوم الكونية ورجع السماء
إذا كان المقصود بالسماء ذات الرجع في سورة الطارق هو الغلاف الغازي للأرض بنطاق من نطاقاته( نطاق الطقس) أو بكل نطقه, فإن دراسة ذلك الغلاف الغازي قد أكدت لنا أن كثيرا مما يرتفع من الأرض إليه من مختلف صور المادة والطاقة( من مثل هباءات الغبار المتناهية الدقة في الصغر, بخار الماء, كثير من غازات أول وثاني أكسيد الكربون, أكاسيد النيتروجين, النوشادر, الميثان وغيرها, الموجات الحرارية كالأشعة تحت الحمراء, والراديوية كموجات البث الاذاعي, والصوتية, والضوئية والمغناطيسية وغيرها) كل ذلك يرتد ثانية إلي الأرض راجعا إليها. كذلك فإن كثيرا مما يسقط علي الغلاف الغازي للأرض من مختلف صور المادة والطاقة يرتد راجعا عنها بواسطة عدد من نطق الحماية المختلفة التي أعدها ربنا( تبارك و تعالى) لحمايتنا وحماية مختلف صور الحياة الأرضية من حولنا. وإذا كان المقصود ـ السماء ذات الرجع في هذه السورة المباركة هو كل السماء الدنيا التي زينها( تبارك و تعالى) بالنجوم والكواكب فإن علوم الفلك قد أكدت لنا أن كل أجرام السماء قد خلقها الله( تعالى) من الدخان الكوني( دخان السماء) الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم التي يسميها القرآن الكريم عملية الفتق أو فتق الرتق, وأن كل أجرام السماء الدنيا تمر في دورة حياة تنتهي بالعودة إلي دخان السماء عن طريق الانفجار أو الانتثار, لتتخلق من هذا الدخان السماوي أجرام جديدة لتعيد الكرة في دورات مستمرة من تبادل المادة والطاقة بين أجرام السماء ودخانها( المادة المنتشرة بين النجوم في المجرة الواحدة, المجرات وتجمعاتها المختلفة, وفي السدم وفي فسحة السماء الدنيا, وربما في كل الكون الذي لانعلم منه إلا جزءا يسيرا من السماء الدنيا). وهذه صورة مبهرة من صور الرجع التي لم يدركها العلماء إلا بعد اكتشاف دورة حياة النجوم في العقود المتأخرة من القرن العشرين. وسواء كان المقصود بالسماء ذات الرجع إحدى الصورتين السابقتين أو كليهما معا فهو سبق قرآني مبهر بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا منذ عشرات قليلة من السنين وذلك مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد لخاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله
عليه وسلم) بأنه كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض.