الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 53 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5826 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: والسماء ذات الحبك - الجزء الثانى الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:25 pm
والسماء ذات الحبك - الجزء الثانى
وعلي ذلك, فإن قطر الجزء المدرك من السماء الدنيا يقدر بحوالي23 بليون سنة ضوئية علي الأقل. ومجرتنا( سكة التبانة أو درب اللبانة أو الطريق اللبني) تعتبر في هذا الحشد هباءة منثورة في السماء الدنيا, التي لا يعلم حدودها إلا الله( تعالى ). وهي عبارة عن قرص مفرطح يبلغ طول قطره حوالي مائة ألف سنة ضوئية, ويبلغ سمكه عشرة آلاف من السنين الضوئية, ويضم ما بين مائة بليون إلى تريليون( مليون مليون) نجم في مراحل مختلفة من العمر, منها نجوم النسق العادي كشمسنا, ومنها العمإلى ق الحمر, والعمإلى ق الكبار, ومنها النجوم الزرقاء شديدة الحرارة, ومنها الأقزام البيض الباردة نسبيا, ومنها النجوم النيوترونية, والنجوم الخانسة الكانسة( الثقوب السود) ومنها أشباه النجوم وغيرها. وكما أن لشمسنا توابع من الكواكب والكويكبات, والأقمار والمذنبات التي تكون مجموعتنا الشمسية, فإنه من المنطقي أن يكون لكل نجم من هذه الملايين من النجوم توابعه الخاصة به. وتقدر كتلة مجرتنا( سكة التبانة) بحوالي 4,6*3810 طن,[ أي بمائتين وثلاثين بليون مرة قدر كتلة شمسنا( والمقدرة بحوالي 333,000 مرة قدر كتلة الأرض والمقدرة بحوالي ستة آلاف مليون مليون مليون طن)]. وتدور مجرتنا دورة كاملة حول مركزها في مدة تقدر بحوالي 250 مليون سنة من سنيننا, وهذا هو يومها. والنجوم في مجرتنا إما مفردة أو ثنائية أو عديدة, وهي تدور جميعا حول مركز المجرة بطريقة موازية أو متعامدة أو مائلة علي خط استواء المجرة. ولمجرتنا نواة تحتوي علي حشد كثيف من النجوم, وحلقة من غاز الإيدروجين تدور حوله, ويمتد قطر النواة لعشرات السنين الضوئية حول المركز الهندسي للمجرة, والنواة ذات نشاط إشعاعي واضح بما يشير إلى وجود نجم خانس كانس( ثقب أسود) في مركزها تقدر كتلته بمائة مليون مرة قدر كتلة شمسنا, ويحيط بنواة المجرة انبعاج يعرف باسم الانبعاج المجري, كما يحيط بالانبعاج المجري قرص المجرة بسمك يصل إلى ستين ألف سنة ضوئية, ويتكون من نجوم و غازات وأتربة( دخان) تزيد كتلتها عن نصف كتلة المجرة, وتبعد شمسنا عن مركز القرص بمسافة ثلاثين ألف سنة ضوئية, وعن أقرب أطراف المجرة بمسافة عشرين ألف سنة ضوئية, وتجري شمسنا ومعها مجموعتها الشمسية( شمس+ تسع كواكب علي الأقل+61 قمرا+ عدد من الكويكبات والمذنبات) حول مركز المجرة بسرعة تقدر بثلاثمائة كيلومتر في الثانية, لتتم دورتها في مائتي مليون سنة, ولمجرتنا أربعة أذرع حلزونية تبلغ سمك أطرافها2600 من السنين الضوئية, ويحيط بها هالة اسطوانية تمتد إلى مائتي ألف سنة ضوئية طولا, وعشرين ألف سنة ضوئية سمكا. وهالة مجرتنا تنقسم إلى نطاق داخلي يضم عددا من النجوم المتباعدة عن بعضها البعض, ونطاق وسطي سميك يتكون من مادة قاتمة و غازات منخفضة الكثافة, ونطاق خارجي علي هيئة حزام إشعاعي يمتد إلى مسافات شاسعة. وتجري مجموعتنا الشمسية في وضع مائل علي خط استواء المجرة, دون تصادم أو خروج عن مداراتها المحددة. ويعتقد بوجود أكثر من نجم خانس كانس في مجرتنا, بالإضافة إلى الموجود في مركزها, تم اكتشاف أحدها في سنة1971 م في كوكبة الدجاجة مع نجم مرئي مرافق تقدر كتلته بحوالي ثلاثين مرة قدر كتلة الشمس. وكل من المادة والطاقة يتحرك في مجرتنا ـ كما يتحرك في كل الجزء المدرك من السماء الدنيا ـ من أجرام تلك السماء إلى دخانها وبالعكس في حركة شديدة الانضباط والإحكام, فالنجوم الابتدائية تتولد من التكثف الشديد لدخان السماء فيما يعرف باسم السحب الجزيئية فتنكمش تلك السحب الكثيفة, وتنهار مادتها في المركز بمعدل أسرع من انهيارها في الأطراف, ولأن النواة المنهارة تدور بسرعات فائقة, فإن أجزاءها الخارجية تتشكل علي هيئة قرص, وتظل عملية تكثيف المادة وتراكمها في تصاعد مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة النواة باطراد, حتى تصل إلى الدرجة اللازمة لبدء التفاعلات النووية, فيولد النجم. ونجوم النسق الرئيسي تمثل المرحلة الأساسية في حياة نجوم السماء الدنيا( حيث تمثل90% من حياة النجم), وعند الشيخوخة تسلك النجوم الهرمة مسلكا من اثنين حسب كتلة المادة والطاقة فيها, فإذا كانت كتلة النجم في حدود1,4 من كتلة الشمس, فإنه يتوهج بدرجة فائقة علي هيئة عملاق أحمر ثم يتحول إلى نجم أزرق شديد الحرارة وسط هالة من الايدروجين المتأين( أي الحامل لشحنة كهربائية) يعرف باسم السديم الكوكبي الذي سرعان ما يتبرد وينكمش علي هيئة تعرف باسم القزم الأبيض, وقد تدب الحياة مرة أخري في ذلك القزم الأبيض, فيعاود الانفجار علي هيئة عملاق أحمر, ويعود قزما أبيض أكثر من مرة حتى ينتهي به العمر فينفجر علي هيئة مستعر أعظم من النسق الأول وتنتهي مادته وطاقته إلى دخان السماء فتدخل أو لا تدخل في دورة ميلاد نجم جديد.
يتبع
----
ضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
بيانات العضو
jre7almsha3r
نائب مدير
معلومات العضو
الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 53 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5826 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: رد: والسماء ذات الحبك - الجزء الثانى الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:28 pm
2
أما اذا تراوحت كتلة النجم بين1,4 من كتلة الشمس إلى ثلاثة أضعاف كتلة الشمس, فإن توهجه يزداد زيادة ملحوظة في شيخوخته متحولا إلى عملاق أعظم (Supergiant), ثم ينفجر علي هيئة مستعر أعظم من النسق الثاني (TypeIISupernova) عائدا جزئيا إلى دخان السماء علي هيئة بقايا المستعر الأعظم (SupernovaRemnants), ومكدسا جزءا من كتلته علي هيئة ما يعرف باسم النجم النيوتروني (NeutronStar) وهو نجم قزم, منكدر, لا يتعدى قطره ستة عشر كيلومترا, سريع الدوران حول محوره بمعدلات فائقة, تنتج أحيانا تيارا من الموجات الراديوية التي يمكن الاستدلال عليه بها, لما تبثه من نبضات راديوية منتظمة يمكن تسجيلها بواسطة المرقاب الراديوي. واذا تعدي حجم النجم ثلاثة أضعاف كتلة الشمس, فإن ناتج الانفجار يكون نجما خانسا كانسا( ثقبا أسود). هذه الصورة للجزء المدرك من الكون تعكس شيئا عن ضخامة ذلك البناء, ودقة بنائه, وشساعة أبعاده, وإتقان صنعته, وروعة خلقه, وإحكام كل جزئية فيه وهي من معاني( حبك) الصنعة, ومن هنا كان وصف السماء بأنها ذات( حبك). (ب) السماء ذات الحبك بمعني ذات الترابط المحكم الشديد
ج ـ شدة الترابط في داخل نواة ذرة الكربون 10ـ 11 ملليمتر د ـ مجرة حلزونية بها بلاين النجوم المرتبطة بالجاذبية هذه الأعداد المذهلة مما عرفنا من أجرام الجزء المدرك من السماء الدنيا( وهي لا تمثل أكثر من10% من مجموع كتلة ذلك الجزء المدرك), لابد لها من قوي تعمل علي إحكام تماسكها بشدة, وتماسك مختلف الأجرام وصور المادة وأشكال الطاقة فيها, و إلا لزالت وانهارت, وسبحان القائل: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا*)( فاطر:41). ولله في إمساك السماوات والأرض عدد من السنن, والقوي التي استطاع الإنسان التعرف علي شيء منها, كمايلي: (1) القوة الشديدة أو القوة النووية وهي القوة التي تقوم بربط الجسيمات الأولية للمادة في داخل نواة الذرة( من مثل البروتونات والنيوترونات), وعلي التحام نوي الذرات مع بعضها البعض في عمليات الاندماج النووي( التي تتم بداخل النجوم), وهي أشد أنواع القوي المعروفة لنا في مادة الجزء المدرك من الكون, ولو أن هذه الشدة البالغة عبر الأبعاد الضئيلة تتضاءل بشدة عبر المسافات الكبيرة, فدورها يكاد يكون منحصرا في داخل نوي الذرات, وبين تلك النوى ومثيلاتها, وتحمل هذه القوة علي جسيمات تسمي اللاحمة أو جليون (Gluon) لم تكتشف إلا في أواخر السبعينيات من القرن العشرين. (2) القوة الضعيفة: وتساوي10 ـ13 من شدة القوة النووية الشديدة, وتعمل علي تفكك الجسيمات الأولية للمادة في داخل الذرة, كما يحدث في تحلل العناصر المشعة, وتؤثر علي جميع أنواع تلك الجسيمات, وتحمل هذه القوة علي جسيمات تسمي البوزونات (Bosons) وهي إما سالبة أو عديمة الشحنة. (3) القوة الكهرومغناطيسية: وتساوي137/1 من شدة القوة النووية الشديدة, وتؤدي إلى حدوث الاشعاع الكهرومغناطيسي علي هيئة فوتونات أو ما يعرف باسم الكم الضوئي تنطلق بسرعة الضوء لتؤثر علي جميع الجسيمات التي تحمل شحنات كهربية ومن ثم فهي تؤثر في جميع التفاعلات الكيميائية. (4) قوة الجاذبية: وهي أضعف القوي المعروفة علي المدى القصير(10 ـ39 من القوة النووية الشديدة), ولكن نظرا لطبيعتها التراكمية فإنها تتزايد باستمرار علي البعد حتى تصبح القوة الحاكمة علي اتساع السماء والأرض( أي علي اتساع الكون) بعد إرادة الله الخالق( سبحانه و تعالى ), حيث تمسك بمختلف أجرام السماء وتجمعاتها من الكواكب وأقمارها, والنجوم ومجموعاتها, والتجمعات النجمية بمختلف مراتبها( المجرات, التجمعات المحلية, التجمعات المجرية, التجمعات المحلية العظمي, التجمعات المجرية العظمي إلى نهاية لا يعلمها إلا الله), وأشباه النجوم, و السدم, وغير ذلك من مختلف صور المادة والطاقة التي تملأ صفحة السماء, ولولا هذا الرباط الذي أوجده الخالق( سبحانه و تعالى ) لانفرط عقد الكون. ويفترض وجود قوة الجاذبية علي هيئة جسيمات خاصة في داخل الذرة لم تكتشف بعد, اقترح لها اسم الجسيم الجاذب أو الجرافيتون (Graviton), ويعتقد أنه يتحرك بسرعة الضوء. وسبحان الذي أنزل من قبل أربعة عشر قرنا قوله الحق: الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها...* (الرعد:2) وذلك قبل تعرف الإنسان علي قوة الجاذبية بأكثر من عشرة قرون. وكما تم توحيد قوتي الكهرباء والمغناطيسية في قوة واحدة هي القوة الكهرومغناطيسية, يحاول العلماء جمع كل من القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة فيما يسمي باسم القوة الكهربائية الضعيفة, حيث لا يمكن فصل هاتين القوتين في درجات الحرارة العليا, كما يحاولون جمع كل من القوة الكهربية الضعيفة والقوة النووية في قوة واحدة في عدد من النظريات تسمي نظريات التوحيد الكبرى, وجمع كل ذلك مع الجاذبية فيما يسمي بالجاذبية العظمي يعتقد العلماء أنها كانت القوة الوحيدة السائدة في درجات الحرارة العليا عند بدء الخلق, ثم تمايزت إلى القوي الأربع المعروفة لنا إلى وم, والتي ليست سوي أوجه أربعة لتلك القوة الكونية الواحدة, التي تشهد لله الخالق بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه. وفي محاولة لجمع كل القوي المعروفة لنا في قوة واحدة اقترح علماء الفيزياء النظرية, ما يعرف باسم نظرية الخيوط العظمي والتي تفترض أن اللبنات الأساسية للمادة تتكون من خيوط طولية في حدود10 ـ35 من المتر, تلتف حول ذواتها فتبدو كما لو كانت نقاطا متناهية في الصغر, وتقترح النظرية وجود مادة خفية تتعامل مع المادة العادية عبر الجاذبية. وهنا يتضح جانب من الوصف القرآني للسماء, بأنها ذات حبك أي ذات ترابط محكم شديد يربط بين جميع مكوناتها, من أدق دقائقها وهي اللبنات الأولية في داخل نواة الذرة, إلى أكبر وحداتها وهي التجمعات المجرية العظمي إلى كل الكون.
يتبع
--
ضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
بيانات العضو
jre7almsha3r
نائب مدير
معلومات العضو
الشكر من الاعضاء : 0 عدد الرسائل : 7822 العمر : 53 الموقع : قطر وسام : المزاج : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POS الدوله : البلد : : قطر دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 5826 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: رد: والسماء ذات الحبك - الجزء الثانى الأربعاء أغسطس 27, 2008 2:31 pm
.3
(ج) والسماء ذات الحبك بمعني ذات الكثافات المتباينة في مختلف أجزائها.
يتفاوت متوسط كثافة المادة في صفحة السماء الدنيا, بين واحد من ألف مليون مليون من الجرام للسنتيمتر المكعب(1*10 ـ15 جرام/سم3) في أشباه النجوم, إلى حوالي 14 من ألف من الجرام للسنتيمتر المكعب في العماليق العظام( أي واحد من مائة من كثافة الشمس) إلى 1,41 جرام للسنتيمتر المكعب في شمسنا, إلى طن واحد للسنتيمتر المكعب(610 جرامات/سم3) في الأقزام البيض, إلى بليون طن للسنتيمتر المكعب(1510 جرامات/سم3) في النجوم النيوترونية, إلى أضعاف مضاعفة لتلك الكثافة في النجوم الخانسة الكانسة( الثقوب السود). واذا انتقلنا من أجرام السماء إلى المادة بين كل من النجوم والمجرات, والمادة في السدم وفي دخان السماء, وجدنا درجة أخري من التباين في كثافة المادة السماوية, يجعلها تبدو مجعدة كتجعد الرمل وغيره من الفتات الصخري, إذا مرت به أمواج المياه المندفعة, أو تيارات الرياح اللينة فتحدث بها من التكسر والتثني ما ينطبق مع المدلول اللغوي للفظة( الحبك). وتتجسد هذه الصورة في داخل مختلف هيئات تجمع المادة في صفحة السماء من المجموعات النجمية من مثل مجموعتنا الشمسية إلى المجرات, إلى التجمعات المجرية العظمي في داخل كل وحدة من تلك الوحدات البانية للسماء الدنيا, وبين كل وحدة والوحدات المشابهة لها والأعلي منها رتبة. (د) والسماء ذات الحبك بمعني ذات المدارات( الطرق) المحددة لكل جرم من أجرامها.
من الأمور المبهرة حقا في الجزء المدرك من السماء الدنيا, كثرة الأجرام فيها بصورة لا يكاد الإنسان يحصيها, وتعدد مسارات تلك الأجرام, وتباين مستوياتها, دون أدني قدر من التضارب أو الاصطدام إلا بالقدر المقنن والمحسوب بدقة بالغة لحكمة بالغة, حتى في لحظات احتضار النجوم وانكدارها, وطمسها, ثم انفجارها وتناثر أشلائها, وتبخر مادتها, وكذلك في لحظات انفجار الكواكب وتناثرها علي الرغم من كثرة المسارات وتعدد الحركات للجرم الواحد. ومن هنا نفهم من القسم القرآني بـ والسماء ذات الحبك شمول تلك المدارات المخططة بدقة فائقة, بالإضافة إلى روعة البناء, وإحكام الترابط, وتباين الكثافات, وكلها من معاني هذا الوصف المعجز ذات الحبك. فسبحان الذي أنزل هذا الوصف القرآني من فوق سبع سماوات, ومن قبل ألف وأربعمائة من السنين, أنزله بعلمه الشامل, الكامل, المحيط, ليصف بلفظة( الحبك) هذا الكم من صفات السماء, التي لم تعرف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين, ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لها غير الإله الخالق( سبحانه و تعالى ). وقد يري القادمون في هذا الوصف القرآني ما لا نراه الآن, لتظل اللفظة القرآنية مهيمنة علي المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها وتظل دلالاتها تتسع مع الزمن ومع اتساع معرفة الإنسان في تكامل لا يعرف التضاد, وليس هذا لغير كلام الله...!!! وتبقي هذه اللمحات الكونية في كتاب الله ـ في اتساع دلالاتها مع الزمن في تكامل لا يعرف التضاد ـ مصدقة لقول الحق( تبارك و تعالى ): ولتعلمن نبأه بعد حين*( ص: ولقوله( عز من قائل): لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون*( الأنعام:67) ولقوله( سبحانه): سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد*( فصلت:53) وتبقي أيضا تصديقا لنبوءة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) في وصفه للقرآن الكريم بأنه لا يخلق علي كثرة الترداد, ولا تنقضي عجائبه.