مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
مــرحبا بكم في منتديات جريح المشاعر .. نتمنى لكم قضاء امتع الاوقات ..

ان كنت عضو في المنتدى فضغط كلمة الدخول .. وانت كنت زائر ورغبت في مشاركتنا

فضغط على كلمة تسجيل للانظمام الى اسرة المنتدى .. وشكرا لزيارتكم لنا نتمنى لك إقامة مفيده ,,
مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
مــرحبا بكم في منتديات جريح المشاعر .. نتمنى لكم قضاء امتع الاوقات ..

ان كنت عضو في المنتدى فضغط كلمة الدخول .. وانت كنت زائر ورغبت في مشاركتنا

فضغط على كلمة تسجيل للانظمام الى اسرة المنتدى .. وشكرا لزيارتكم لنا نتمنى لك إقامة مفيده ,,
مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر

www.jre7almsha3r.com
 
البوابةالرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
» ta7iya lil jamo3ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالجمعة مايو 30, 2014 10:33 am من طرف » عودة بعد غيابختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأحد يوليو 03, 2011 10:44 am من طرف » من رسومات المستشرقينختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالثلاثاء يونيو 28, 2011 4:23 pm من طرف » تروح وتترك كل شئ حواليكختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأربعاء أبريل 20, 2011 12:17 pm من طرف » سامحيــــــــــــــنيختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأربعاء أبريل 20, 2011 12:13 pm من طرف » (ااالبنت مهما قست بتظل .. حساسةختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالخميس أبريل 07, 2011 12:00 am من طرف » لااعرف ماذا اكتب ....ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 11:41 pm من طرف » لا لتنصدم في بسمتي يوم احاكيكختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 11:28 pm من طرف » قولي و أنا أسمع كل ما تقولينختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 11:20 pm من طرف » قولو للـــــــــــــغالــــــــــــي قولو لــــــــــــــه (ارجو الدخول)ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 10:47 pm من طرف » اضحك وفرفشختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأحد أبريل 03, 2011 12:17 pm من طرف » قصيده كتبها واحد معقد من المكياج...ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأحد أبريل 03, 2011 12:01 pm من طرف » ما رأيك بدعاء اذا دعوته تمضي سنه ولا تستطيع الملائكه الانتهاء من كتابة‏ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالإثنين مارس 07, 2011 2:01 pm من طرف » تباددل اعلانختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالإثنين يناير 10, 2011 2:54 pm من طرف » يا فارج الهمختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالأحد يناير 02, 2011 8:09 pm من طرف

شاطر | 
 

 ختان الإناث بين الطب و الشريعة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
 

بيانات العضو

جريح المشاعر
مدير المنتدى
مدير المنتدى
جريح المشاعر

معلومات العضو

الشكر من الاعضاء الشكر من الاعضاء : 5
ذكر
عدد الرسائل : 3924
العمر : 44
الموقع : قطر
العمل/الترفيه : المطالعة
المزاج : طيب
المزاج : ختان الإناث بين الطب و الشريعة 32imag10
SMS : تحياتي لكم:
جــريـح الـمشــاعـر
الدوله : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Qatarc10
البلد : : قطر
دعاء : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Fp_oo210
نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 10374
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

إعلانات المنتديات

معلومات الاتصال

http://www.jre7-almsha3r.com
مُساهمةموضوع: ختان الإناث بين الطب و الشريعة   ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالإثنين يونيو 30, 2008 2:34 pm

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،



رأي الطب في ختان الإناث
[ أن الطب جزم وأقر أن عدم الختان يجعل الإفرازات والبكتريا تتراكم في هذا المكان ويسبب ذلك الالتهابات وسرطان الفرج وتنتقل هذه الالتهابات إلى الداخل فتحدث عقماً أولياً وأن سرطان الفرج في بلادنا أقل بكثير عنه في البلاد الأخرى التي ليس بها ختان وأي قول غير ذلك
لا أساس له من الصحة ]
( نشرت في مجلة اللواء الإسلامي عدد 9 أكتوبر 1994 م صفحة46 )



[ أظهرت الدراسات العلمية أن معدل حدوث سرطان الفرج يقل كثيراً في مصر عنه في البلاد الأوربية بفضل انتشار ختان الإناث حيث أن قطع الجزء الزائد يمنع تراكم الإفرازات الضارة التي تؤدي وجودها إلى نمو البكتريا وحدوث الالتهابات المزمنة كما إن الختان من الناحية الأخلاقية تكريم للمرأة وصيانة لعرضها فتركه يهيج الشهوة ويثير الغريزة عندها ويكثر من ممارسة المراهقات للعادة السرية
التي تشكل خطراً على عذريتهن ]
( نشرت في جريدة الشعب عدد الثلاثاء 8 / 11 / 1994 م صفحة 11 )

[
أدلة مشروعية ختان الإناث من السنة :

عن أبي هريرة t أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( خمس من الفطرة الختان و الاستحداد و نتف الإبط
و تقليم الأظافر وقص الشارب )
( متفق عليه البخاري ومسلم
عن عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن الغسل قال :
( إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان
فقد وجب الغسل )
( صحيح مسلم )
والمراد بإذا مس الختان الختان أي موضع الختان عند الرجل مس موضع الختان عند المرأة وأقرأ فيه شرح صحيح مسلم للإمام النووي
وكذلك قال ابن قدامة في المغني : وفيه بيان أن النساء كن يختـتن
( الجزء الأول كتاب الطهارة )



عن أم عطية الأنصارية t أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها
النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل )
( حديث حسن أخرجه أبو داود - الهيثمي - الطبراني - البيهقي )



ختان الإناث عند الفقهاء والأئمة والعلماء :

اتفق العلماء والأئمة جميعاً بلا استثناء ودون أي خلاف على مشروعية وجواز ختان الإناث وإن كانوا اختلفوا حول هل هو فرض واجب أو سنة مستحبة ندب إليها النبي صلى الله عليه وسلم وتلك آرائهم :
يرى الإمام الشافعي وكثير من أهل العلم وجوبه للرجال
والنساء على السواء .
` يرى الإمام مالك ومعه أكثر أهل العلم أنه سنة .


ويبين ذلك الإمام النووي فيقول :
[ فالختان واجب عند الشافعي وكثير من العلماء للرجال والنساء وهو سنة عند الإمام مالك وأكثر أهل العلم ]
( شرح صحيح مسلم الجزء الأول كتاب الطهارة )
`ويشير ابن قدامة إلى ثبوت ختان الإناث في السنة فيقول :
[ ويشرع الختان في حق النساء أيضاً ] ( المغني الجزء الأول كتاب الطهارة )
` وقد فصل الأمر وجمّع كل تلك الأقوال في ختان الإناث ومشروعيته الإمام ابن القيم وذكر كل أقوال العلماء في كنابه الشهير تحفة المودود فليرجع إليه من شاء .

`

ومن المعاصرين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله فصل القول في ختان الإناث ومشروعيته وحكمه في كتيب أصدرته مجلة الأزهر هدية مع عدد جمادى الأول سنة 1451هـ فليراجعه من شاء.

مجمل القول :

ختان الإناث شيء ثابت ومشروع دلت عليه السنة المطهرة ولم ينكره أحد من العلماء أبداً وإنما حكمه يدور بين الندب والإيجاب والثابت أنه مكرمة للأنثى وحظوة لها عند زوجها كرمها به الله ولا يجوز لأي من كان أن ينكر هذه السنة المنقولة عن النبي r في الصحيح ولا يجوز لأحد أن ينكر إجماع علماء الإسلام قاطبة وبلا استثناء على مشروعية الختان .
ولكن من واجبنا أن نوجه القائم بعملية الختان أن يرفق ويتوسط فيأخذ الجزء الزائد فقط ولا يزيد تطبيقاً لوصية النبي الكريم r لأم عطية :
( لا تنهكي )

` كما ينبغي أن يقوم بعملية الختان ذوي التخصص من الأطباء حتى يتحقق الأمن من الأخطار والأضرار وبذلك لا يجد المعارضون من أعداء الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أي ثغرة ينفذوا منها أو مبرر للطعن في السنة المطهرة أو إثارة الشبه حولها .


البحث مختصر مقالة نشرت في مجلة التوحيد الصادرة
عن أنصار السنة عدد شعبان سنة 1415هـ
بقلم الأستاذ الدكتور / على الشريف وكيل كلية أصول الدين
مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
جريح المشاعر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفلضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
 

بيانات العضو

basoum
مشرف
مشرف
basoum

معلومات العضو

الشكر من الاعضاء الشكر من الاعضاء : 0
انثى
عدد الرسائل : 861
العمر : 44
الموقع : تونس
العمل/الترفيه : تصميم ديكور و ملابس
المزاج : سعات سعات...
وسام المسابقه الرمضانيه : ختان الإناث بين الطب و الشريعة 55555514
المزاج : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Images14
SMS : الاصدقاء الحقيقون يصعب ايجادهم .يصعب تركهم ويستحيل نسيانهم
الدوله : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Tunisi10
البلد : : تونس
دعاء : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Fp_0510
نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6084
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

إعلانات المنتديات

معلومات الاتصال

مُساهمةموضوع: رد: ختان الإناث بين الطب و الشريعة   ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالإثنين يونيو 30, 2008 6:10 pm

مشكور على المعلومات المفيده بس احب اعقب على شيء انه دكر ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يقوم بختان بناته

فكيف تكون ختان البنات سنه ؟.. تقبل مروري تحياتي
مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
basoum
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفلضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
 

بيانات العضو

جريح المشاعر
مدير المنتدى
مدير المنتدى
جريح المشاعر

معلومات العضو

الشكر من الاعضاء الشكر من الاعضاء : 5
ذكر
عدد الرسائل : 3924
العمر : 44
الموقع : قطر
العمل/الترفيه : المطالعة
المزاج : طيب
المزاج : ختان الإناث بين الطب و الشريعة 32imag10
SMS : تحياتي لكم:
جــريـح الـمشــاعـر
الدوله : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Qatarc10
البلد : : قطر
دعاء : ختان الإناث بين الطب و الشريعة Fp_oo210
نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 10374
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

إعلانات المنتديات

معلومات الاتصال

http://www.jre7-almsha3r.com
مُساهمةموضوع: رد: ختان الإناث بين الطب و الشريعة   ختان الإناث بين الطب و الشريعة Emptyالإثنين يونيو 30, 2008 6:19 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السؤال : بالطلب المقدم من السيد: ... قال فيه: إن له بنتين صغيرتين، إحداهما ست سنوات والأخرى سنتان، وأنه قد سأل بعض الأطباء المسلمين عن ختان البنات، فأجمعوا على أنه ضار بهن نفسياً وبديناً، فهل أمر الإسلام بختانهن أو أن هذا عادة متوارثة عن الأقدمين فقط ؟

المفتي : دار الإفتاء المصرية .


الإجابة :

الرقـم المسلسل: 709
الموضوع: (1202) ختان البنات.
التاريخ: 29/01/1981م.
الـمـفـتـــي: فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.

المراجع:

1- اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجباً.
2- الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها.

الجواب:

قال الله تعالى: **ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} [النحل: 123]، وفى الحديث الشريف (متفق عليه - البخاري في كتاب بدء الخلق وفى باب الختان في كتاب الاستئذان - ومسلم في باب فضائل ابراهيم - في كتاب الفضائل ): "اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة".

وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر" (متفق عليه - شرح السنة للبغوى ج - 12 ص 109 باب الختان)، وقد تحدث الإمام النووى الشافعى في المجموع (جـ1 ص 284 في تفسير الفطرة بأن أصلها الخلقة)، قال الله تعالى: **فطرة الله التي فطر الناس عليها} [الروم: 30]، واختلف في تفسيرها في الحديث قال الشيرازي والماوردي وغيرهما: هي الدين، وقال الإمام أبو سليمان الخطابي: فسرها أكثر العلماء في الحديث بالسنة، ثم عقب النووي بعد سرد هذه الأقوال وغيرها بقوله قلت تفسير الفطرة هنا بالنسبة هو الصواب.

ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السنة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر"، وأصح ما فسر به غريب الحديث تفسيره بما جاء في رواية أخرى، لاسيما في صحيح البخاري.

وقد اختلف أئمة المذاهب وفقهاؤها في حكم الختان: قال ابن القيم (هامش شرح السنة للبغوى ج - 2 ص 110 في باب الختان ) في كتابه (تحفة المودود): اختلف الفقهاء في ذلك.
فقال الشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد الأنصاري ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد فيه مالك حتى قال: من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته، ونقل كثير من الفقهاء عن مالك، أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها، فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب، وقال الحسن البصرى وأبو حنيفة لا يجب بل هو سنة.

وفى فقه الإمام أبى حنيفة (الاختيار شرح المختار للموصلي ج - 2 ص 121 في كتاب الكراهية) إن الختان للرجال سنة، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك الختان قاتلهم الإمام، لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه.

والمشهور في فقه الإمام مالك في حكم الختان للرجال والنساء كحكمه في فقه الإمام أبى حنيفة.

وفقه الإمام الشافعي (ج - 1 ص 297 من المهذب للشيرازي وشرحه المجموع للنووي) إن الختان واجب على الرجال والنساء.

وفقه الإمام أحمد بن حنبل (المغنى لابن قدامة ج - 1 ص 70 مع الشرح الكبيرة) إن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن، وفي رواية أخرى عنه أنه واجب على الرجال والنساء كمذهب الإمام الشافعي.

وخلاصة هذه (الافصاح عن معاني الصحاح ليحيى بن هبيرة الحنبلي ج - 1 ص 206 ) الأقوال إن الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في وجوبه، فقال الإمامان أبو حنيفة ومالك هو مسنون في حقهما وليس بواجب وجوب فرض ولكن يأثم بتركه تاركه، وقال الإمام الشافعي هو فرض على الذكور والإناث، وقال الإمام أحمد هو واجب في حق الرجال، وفى النساء عنه روايتان أظهرهما الوجوب.

والختان في شأن الرجال قطع الجلدة التي تغطى الحشفة، بحيث تنكشف الحشفة كلها، وفى شأن النساء قطع الجلدة التي فوق مخرج البول دون مبالغة في قطعها ودون استئصالها، وسمى بالنسبة لهن (خفاضاً).

وقد استدل الفقهاء على خفاض النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكى، فإن ذلك أحظى للزوج، وأسرى للوجه".
وجاء ذلك مفصلاً في رواية أخرى تقول: (إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجوارى، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "يا أم حبيبة هل الذى كان في يدل، هو في يدك اليوم"، فقالت: نعم يا رسول الله، إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال، فادني منى حتى أعلمك"، فدنت منه، فقال: "يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج"، ومعنى: "لا تنهكي" لا تبالغي في القطع والخفض ، ويؤكد هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) ولا تنهكن" (ألا تبالغن في الخفاض)، وهذا الحديث جاء مرفوعاً (نيل الأوطار للشوكانى جـ1 ص113 ) برواية أخرى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

وهذه الروايات وغيرها تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ختان النساء ونهيه عن الاستئصال.

وقد علل هذا في إيجاز وإعجاز، حيث أوتى جوامع الكلم فقال: "فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج".

وهذا التوجيه النبوى إنما هو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة، فأمر بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الاشتهاء، والإبقاء على لذات النساء، واستمتاعهن مع أزواجهن، ونهى عن إبادة مصدر هذا الحسن واستئصاله، وبذلك يكون الاعتدال فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع والاستجابة، ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار، وعدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة.

لما كان ذلك كان المستفاد من النصوص الشرعية، ومن أقوال الفقهاء على النحو المبين والثابت في كتب السنة والفقة أن الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها على ما يشير إليه تعليم رسول الله كيفية الختان، وتعبيره في بعض الروايات بالخفض، مما يدل على القدر المطلوب في ختانهن.

قال الإمام البيضاوى إن حديث: "خمس من الفطرة" عام في ختان الذكر والأنثى، وقال (جـ1 ص113 ) الشوكاني في نيل الأوطار: إن تفسير الفطرة بالسنة لا يراد به السنة الاصطلاحية المقابلة للفرض والواجب والمندوب، وإنما يراد بها الطريقة، أى طريقة الإسلام، لأن لفظ السنة في لسان الشارع أعم من السنة في اصطلاح الأصوليين.

ومن هنا اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على أن الختان للرجال والنساء من فطرة الإسلام وشعائره، وأنه أمر محمود، ولم ينقل عن أحد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بين أيدينا - القول بمنع الختان للرجال أو النساء، أو عدم جوازه أو إضراره بالأنثى، إذا هو تم على الوجه الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرواية المنقولة آنفاً.

أما الاختلاف في وصف حكمه، بين واجب وسنة ومكرمة، فيكاد يكون اختلافاً في الاصطلاح الذي يندرج تحته الحكم.
يشير إلى هذا ما نقل في فقه (الاختيار شرح المختار ص 121 ج - 2 ) الإمام أبى حنيفة من أنه لو اجتمع أهل مصر على ترك الختان، قاتلهم الإمام (ولى الأمر) لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه، كما يشير أليه أيضاً أن مصدر تشريع الختان هو اتباع ملة إبراهيم، وقد اختتن، وكان الختان من شريعته، ثم عده الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال الفطرة، وأميل إلى تفسيرها بما فسرها به الشوكاني - حسبما سبق - بأنها السنة التي هي طريقة الإسلام ومن شعائره وخصائصه، كما جاء في فقه الحنفيين.

وإذاً: قد استبان مما تقدم أن ختان البنات المسئول عنه من فطرة الإسلام وطريقته على الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يصح أن يترك توجيهه وتعليمه إلى قول غيره ولو كان طبيبا، لأن الطب علم والعلم متطور، تتحرك نظرته ونظرياته دائما، ولذلك نجد أن قول الأطباء في هذا الأمر مختلف.
فمنهم من يرى ترك ختان النساء، وآخرون يرون ختانهن، لأن هذا يهذب كثيراً من إثارة الجنس لاسيما في سن المراهقة التي هي أخطر مراحل حياة الفتاة، ولعل تعبير بعض روايات الحديث الشريف في ختان النساء بأنه مكرمة يهدينا إلى أن فيه الصون، وأنه طريق للعفة، فوق أنه يقطع تلك الإفرازات الدهنية التي تؤدى إلى التهابات مجرى البول وموضع التناسل، والتعرض بذلك للأمراض الخبيثة، هذا ما قاله الأطباء المؤيدون لختان النساء.

وأضافوا أن الفتاة التي تعرض عن الختان تنشأ من صغرها وفى مراهقتها حادة المزاج سيئة الطبع، وهذا أمر قد يصوره لنا ما صرنا إليه في عصرنا من تداخل وتزاحم، بل وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة والزحام التي لا تخفى على أحد، فلو لم تقم الفتاة بالاختتان لتعرضت لمثيرات عديدة تؤدى بها - مع موجبات أخرى، تذخر بها حياة العصر، وانكماش الضوابط فيه - إلى الانحراف والفساد.

وإذا كان ذلك فما وقت الختان شرعاً اختلف الفقهاء في وقت الختان فقيل حتى يبلغ الطفل، وقيل إذا بلغ تسع سنين.
وقيل عشرا، وقيل متى كان يطيق ألم الختان وإلا فلا (المراجع السابقة) والظاهر من هذا أنه لم يرد نص صريح صحيح من السنة بتحديد وقت للختان، وأنه متروك لولى أمر الطفل بعد الولادة - صبيا أو صبية - فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين رضي الله عنهما يوم السابع من ولادتيهما، فيفوض أمر تحديد الوقت للولي، بمراعاة طاقة المختون ومصلحته.

لمّا كان ذلك: ففى واقعة السؤال قد بان أن ختان البنات من سنن الإسلام وطريقته لا ينبغى إهمالهما بقول أحد، بل يجب الحرص على ختانهن بالطريقة والوصف الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة، ولعلنا في هذا نسترشد بما قالت حين حوارها مع الرسول: هل هو حرام فتنهاني عنه؟ فكان جوابه عليه الصلاة والسلام وهو الصادق الأمين: "بل هو حلال".

كل ما هنالك ينبغى البعد عن الخاتنات اللاتى لا يحسن هذا العمل ويجب أن يجرى الختان على هذا الوجه المشروع. ولا يترك ما دعا إليه الإسلام يقول فرد أو أفراد من الأطباء لم يصل قولهم إلى مرتبة الحقيقة العلمية أو الواقع التجريبى، بل خالفهم نفر كبير من الأطباء أيضاً، وقطعوا بأن ما أمر به الإسلام له دواعيه الصحيحة وفوائده الجمة نفسياً وجسدياً.

هذا وقد وكل الله سبحانه أمر الصغار إلى آبائهم وأولياء أمورهم وشرع لهم الدين وبينه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أعرض عنه كان مضيعاً للأمانة التي وكلت إليه على نحو ما جاء في الحديث الشريف فيما روى البخاري ومسلم (زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ج - 1 ص 302 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فتاوى دار الإفتاء المصرية.


ختان الإناث بين الطب و الشريعة A2

مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر
جريح المشاعر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفلضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
 

ختان الإناث بين الطب و الشريعة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات جـريـح الـمـشـاعـر :: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~منتدى الصحة العامة ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ :: قسم الطب والشريعة والبحوث-