ماذا ينقص الأمة العربية لكي تعاود النهوض من جديد ؟
كاتب الموضوع
رسالة
بيانات العضو
ابو عمار السلفي
مرشح
معلومات العضو
الشكر من الاعضاء : 4 عدد الرسائل : 429 العمر : 33 الموقع : ارض السنة العمل/الترفيه : طالب علم المزاج : هدوء العاصفة المزاج : SMS : الاسلام نعمة يجب ان نشكر عليها الله
الدوله : البلد : : تارودانت دعاء : نقاط الاعضاء حسب نشاطهم بالمنتدى : 6075 تاريخ التسجيل : 17/11/2009
إعلانات المنتديات
معلومات الاتصال
موضوع: ماذا ينقص الأمة العربية لكي تعاود النهوض من جديد ؟ الأحد نوفمبر 29, 2009 12:47 am
باسم الله الرحمن الرحيم ماذا ينقص الأمة العربية لكي تعاود النهوض من جديد ؟ سؤال في سطر واحد, لكن الجواب عنه ربما يحتاج إلى صفحات و صفحات من الكتابة. لكنني اختصر الجواب في أمرين أساسيين.فأولا تحتاج الأمة العربية إلى الرجوع و التشبث بتعاليم الدين: دين الإسلام,و الشريعة: شريعة الإسلام. وثانيا يجب على هذه الأمة قطع التبعية للغرب و الاعتماد على نفسها و ثرواتها و أفرادها. إن الرجوع إلى الشريعة الإسلامية, يعني تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة التي جاء بها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ,فهي شريعة لكل الناس, صالحة للتطبيق في كل زمان و مكان,قال تعالى في سورة الأعراف الآية 158 "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا" . وقد قال الدكتور القرضاوي في كتابه مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية "والجواب :إن شريعتنا الخالدة قادرة على مواجهة التطور, و معالجة قضايا عصرنا,و قيادة ركب الحياة من جديد...". كيف لا وتطبيقنا لهذه الشريعة سيطهر مجتمعنا من المفاسد بشتى أنواعها, و يحفظ مصالح أفراده, ويرسخ فيه المبادئ الإنسانية والأخلاق السامية,فتصبح امتنا الإسلامية جمعاء مثالا يقتدى به, والأمة بلا أخلاق لا تساوي شيئا مهما بلغت من القوة و التطور,و صدق الشاعر حين قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. إن هذه الأمور تقتضي تربية أبناءنا تربية إسلامية و توعية شبابنا توعية إسلامية, ليتكون لنا جيل مسلم مؤمن جدير بتحمل المسؤولية بمعنى الكلمة. فحال غالبية الشباب العربي المسلم الان لا يفرح القلب البتة. يكفي فقط أن تسال البعض بضع أسئلة إسلامية ,ستندهش عندما تجد انه لا يعرف شيئا عن سيرة الرسول الكريم, أو بعض سور القران الكريم,او أحكام فقهية بسيطة , او بعض المعارك المصيرية التي وضعت بصماتها في التاريخ الإسلامي.وببساطة تجد هذا الشباب جاهلا بتاريخه و ثقافته العربية و الإسلامية.في حين تبقى أعلام المغنين و المغنيات, الممثلين و الممثلات, المحليين و المحليات,الغربيين و الغربيات راسخة في ذهنه. والتربية تبدأ من داخل البيت, أي داخل الأسرة و خاصة من طرف الوالدين,إذ للأسرة الدور الكبير في إصلاح الابن أو إفساده.بل الأكثر من ذلك أن الوالدين يمكن أن يكفرا الابن أو أن يثبتاه على الفطرة السليمة التي فطره الله عليها .قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري عن ابي هريرة: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة,فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه,كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء,هل تحسون فيها من جدعاء". لهذا يجب توجيه الأبناء وإنارة طريقهم في ضوء الشريعة الكريمة فيدركوا الصواب من الخطأ.و تلعب المؤسسات التعليمية أيضا دورا هاما في التربية و إعداد الأجيال.لهذا على الدول العربية الإسلامية مراقبة المناهج التعليمية لتكون متكاملة تمنح المتعلم معرفة متنوعة لدينه الحنيف وللعلوم الأخرى. هذا دون أن ننسى المجتمع نفسه في الشارع و السوق و غيرهما, إذ لا يقل تأثيره عن تأثير الأسرة و المدارس.فإذا تلقى الشباب تعليما حسنا في الأسرة و المدارس,فان المجتمع سيكون فاضلا و تأثيره سيكون ايجابيا على الإنسان.لان الأفراد يكونون المجتمع و مادام الأفراد صالحين فالمجتمع صالح.و بالمقابل,إذا لم يتلقى الفرد تعليما و تربية حسنة في الأسرة أو المدارس فهذا يعطي مجتمعا غير صالح.وهكذا يبقى الصالح المؤمن من الأفراد تحت ضغط المجتمع وقد يفسد البعض منهم مع مرور الزمان. كل هذا من جهة, ومن جهة أخرى فان الدين يستوجب على الأمة العربية أن تكون موحدة كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى.وهكذا يجب نصرة المظلوم من الدول الإسلامية الشقيقة.فنحن نرى في وقتنا الحاضر شعوبا مزعزعة الأمن والنظام ,يعانون القتل و التخريب.ففلسطين من جهة و جنوب لبنان في جهة ثانية وغيرهم.كلهم مسلمون يناضلون من اجل الدفاع عن حرمة أرضهم وعن دينهم ضد أعداءهم أعداء الله.وأين نحن من المعتصم الذي هب بجيشه الى الروم بمجرد سماعه استغاثة امرأة واحدة:وامعتصماه .وأين نحن من يوسف بن تاشفين الذي أنقذ الأندلس من السقوط بين براثن الفونسو.والتاريخ يعيد نفسه وكذب من أيد موجة الانفصال عن الماضي لان الماضي دروس وعبر. وبالنسبة للأمر الثاني الذي يجب العمل به من اجل نهوض الأمة العربية من جديد,فان قطع التبعية للغرب لا تعني أن تنغلق الدول الإسلامية على نفسها .بل على العكس ,من الجميل التعاون و التجارة مع البلدان الغربية,لكن المهم أن لا نستهلك وحسب,المهم أن لا نقلد وحسب ,بل يجب أن نستخدم قدراتنا فنطور ونجدد ما أخذناه وتعلمناه من الغرب ونفرض أنفسنا على المستوى العالمي الاقتصادي و الحضاري. إن هذه التبعية تشمل مختلف الميادين .فالعديد من الدول العربية يبقى اقتصادها مراقبا من طرف المؤسسات الغربية والتي تقدم الدراسات والمخططات لها ,ومنها مثلا "صندوق النقد الدولي و"البنك العالمي".و إذا سن بلد غربي قوانين أو مبادرات جديدة تسارع بعض الدول العربية بفعل نفس الشيء( ما لم يتعارض مع الدين).و نرى العديد من الناس يتبع الغرب في المأكل و المشرب و الملبس بل حتى في طريقة التفكير ونمط عيشه بصفة عامة. إن الأمة العربية تملك من الثروات ما يؤهلها لتكون في أوج الازدهار و الرقي.ولنأخذ مثلا المغرب,فهو بلد غني بسهول خصبة صالحة لزراعة مختلف المنتجات,كما يتوفر على احتياط مهم من الفوسفات ,ناهيك عن المؤهلات السياحية من مناظر طبيعية جذابة ومآثر تاريخية عريقة.وفنادق و رياض وغير ذلك.ودول الخليج مشهورة بما يحويه جوف الأرض هناك من ثروات باطنية أهمها النفط.إضافة إلى المؤهلات الأخرى. لهذا كله,على الأمة العربية وقف استنزاف الغير لثرواتها و هذا ما اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال"يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها))(أخرجه أحمد وأبو داود عن ثوبان، (كنز العمال 11/132).). و عليها تسخير الجهود الازمة لاستغلال ما لديها من اجل مجد حضاري اقتصادي قوي يستفيد منه الشعب .لان المشكل لايكمن فقط في النمو الاقتصادي ,فالعديد من الدول العربية تمكنت من رفع نمو الاقتصادي.لكن رغم ذلك يبقى مستوى عيش الأفراد على حاله,وهذا يعني أنهم لم يستفيدوا من تحسن اقتصاد بلادهم.والسبب واضح,فالمشكل يخص أساسا التطور الاقتصادي وهو يقوم على مبدأ توزيع الثروة بشكل متوازن,أي أن الخير الوفير الذي ولده نمو الاقتصاد يجب أن يصل إلى الشعب لا أن تتركز رؤوس الأموال في أشخاص دون آخرين.في مشاريع دون مرافق أخرى. ومن يقول إن المشكل في الشخص العربي أو المسلم إنما يخدع نفسه ويذلها.فالشعب العربي لا يختلف عن نظيره الغربي في القدرات العقلية و الكفاءة والذكاء.إنما يجب فقط الاهتمام بشبابنا وتشجيعهم على البحث العلمي وتوفير الظروف الملائمة لذلك. وهناك ما لا يحصى من الشباب العربي الذي اخرج للوجود اختراعات جديدة وأبدع و اكتشف.و الأمثلة القادمة كافية لدحض كل مقولة تنقص من كفاءة الإنسان العربي. فهاهو المخترع المغربي ورئيس جمعية الشباب والتوعية يوسف ايت علي،يعلن عن اختراع جديد على المستوى العالمي في 30مارس 2007، أطلق عليه اسم ''سوريو'' و هو موجه للمعاقين جسديا ذوي الشلل النصفي او مبتور اليد الواحدة او اليدين معا. والاختراع هو عبارة عن جهاز يوضع تحت طاولة الحاسوب يتحكم فيه المعاق بواسطة إحدى رجليه او الرجلين معا,حيث يعتمد عليه في استخدام الحاسوب,ودون الحاجة الاستعمال الفارة. وهاهي طالبة سعودية تخترع جهازا جديدا يستخدم لشحن بطارية الهاتف الجوال بواسطة طاقة المشي أو الجري. وقالت الطالبة السعودية سلطانة البابطين بقسم الفيزياء بجامعة الملك سعود أن الاختراع الجديد عبارة عن جهاز شحن صغير يتم تثبيته في أسفل الحذاء ويقوم بدوره باستغلال طاقة المشي او الجري لتحويلها الى طاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها في شحن الجوال أو تشغيل أي جهاز يعمل بنفس طاقته وأضافت أن الجهاز اثبت نجاحه مئة في المائة. وهاهو المخترع السعودي الشاب عبد الرحمان الاردح في الرياض, يبتكر جهازا جديدا يساعد في حماية الأطفال من الغرق, يمكن تثبيته في ملابس الأطفال، و يعتمد على إصدار أصوات عالية عند ملامسته للمياه، مما ينبه ذوي الطفل إلي تعرضه للخطر. و ها هو العراق سابقا كان قد اشرف على امتلاك الأسلحة النووية, أسلحة الدمار الشامل وكان قد صمد بما فيه الكفاية في حرب الخليج.وهاهو جنوب لبنان يقف بالمرصاد للصهاينة المعتدين العام المنصرم. كل هذا و كل هؤلاء مجرد نماذج من امتنا العربية الإسلامية.فمرحى للمخترعين و العلماء العرب و المسلمين. وخلاصة القول,من الواضح ان امتنا العربية والإسلامية على العموم, يمكن ان تنهض من جديد,وتستيقظ من سباتها العميق.وتقوم لها قائمة ما بعدها قائمة فتصبح بذلك على راس القوى العالمية الكبرى.
لا تتردوا في الردود.
ضع اعلانك هنا نصي او بنري او اعلان لجوجل
ماذا ينقص الأمة العربية لكي تعاود النهوض من جديد ؟