حكى الأصمعي



قال: بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت


أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع



فكتبت تحته



يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع





ثم عدت في اليوم الثاني فوجدت مكتوباً تحته



فكيف يداري والهوى قاتله وفي كل يوم قلبه يتقطع



فكتبت تحته



إذا لم يجد صبراً لكتمان سره فليس له شيء سوى الموت أنفع





ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقد كتب قبل موته



سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي على من كان للوصل يمنع







لذلك كان العشق من أعظم الابتلاءات التي يبتلى بها الإنسان

محاكمة الحب الاسود



وقفت على جبل صراعاتي



لاحاكم الأيام والسنين والثواني


سوف أوقف ذلك القلب عن متاهات الزمن اللعوب


نعم سأوقف تلك الأكاذيب المزيفة التي جعلت مني نزيفا للوعود


فلن أتوقف في مكابرة إحساسي بالصعود


سوف أبقى فتاة لا تذهب البسمة عن شفتيها بهذا العالم الموجود


وسأقضي على مشاعري التي كادت تصبح كالصخر والجمود



فانا بحثت عنك يا من ناديتك بالجود


بحثت في ذاتي فلم أجدك


هل ألوم نفسي؟ هل ألومك؟ أم ألوم زماني؟


أعطيتني الوعد وترقبته


أسكنتني حللا ليست لي


بعد ذلك كله إختفيت من حياتي


لقد ذهلت عندما ..لم أجدك


فتشت في ذاتي


ولم أجدك


مثيره للشفقة أنا أردت أن أكون شامخة لكنني الآن


قررت أن أتوقف


سأجاريك حربا بهذا الحب


هل لك أن تتخيل ما فعلته بي


لقد أصبحت صورة قاتمة سوداء لا تكفي انهار العالم لغسلها


ماذا تريد أن تفعل بي أكثر؟؟؟


معك تهشمت قدرتي على الفهم


لن أغامر.. هذه المرة


لن أراهن على الاحتمال


ليتك نبضا في جسدي


لأضمن وجوده في حياتي المتبقية


لا لن ألوم نفسي.... نعم لن ألومها


كان قدرا.... أمراً كتب لي قبل ولادتي


ما يؤلمني أن جرحي صدقاً يرفض أن يندمل


إليك أوجه كلامي


ليتني أستطيع .. محو ذكرياتي


قلتها سابقاً وها أنا أعيدها


اكــــــــــــــــره قلبي ..لأنه احتواك


واكـــــــــــــــره نفسي لأني لم أجدك ..


كم أنا ضعيفة مثيرة للشفقـــه


لكنـــــي الآن


ورغم ذاك النزف


وتلك الجراح


سأبقى اهتف




واضحك


والعب



عدت لقوتي


فانا لم ولن أبقى ضعيفة


سأهرب بمشاعري


وأعاند قلبي الذي بات كالصخر


نعم فانا الآن فتاة أخرى


تختلف عن الزمن الذي مضى


فتاة لا تعلم الرحمة قط


فانا نعم


نعم قد كرهتك


أدخلتك كهوف ظلماتي



جعلتك قبرا تلتهمه الديدان في صدري


جعلت كرهي لك بحر لا حدود له


سأحرمك من جنة إحساسي


وأدخلك نار جفائي


نعم فانا لم اعد لك


وأنت لم تعد لي


نحن كعقارب الساعة الآن


لن نلتقي إلا لرمي كلمات مجرحة تنزف الآهات


نلتقي لنرى كل احد سوانا كيف يعيش


ما هو حاله بعد الفراق




اجل



فانا وأنت بطريق لا نهاية له


لا نعلم ما هي حدود الكره من احد للآخر


فانا أصبحت الغبية


وأنت لن تكون أبدا الضحية


فأنت لست سوى وحش متنكر


وحش مفترس


لا تعرف ما هو الحب


لا تعلم ما معنى الإحساس


جهش أنت ملتهم


طفل أنت تبكي


ضعيف


لا تعلم القوة والرجولة


فقط تريد أن تبقى بين أضلع النساء


تنتقل من تلك وتلك


كالطيور في فصل الشتاء


تكفي مهاوشاتي هذه تكفي


في هذه الليلة


ونلتقي في ذلك المساء


لا اعلم أي ليلة بعد


لكني سأتركك تفكر مع الإمضاء




ولن أقول إلا أن لقائنا القادم


لن يكون إلا قدرا وقضاء


وأرسل لك الموعد مع نجوم الفضاء


والقمر


آه كم كان جميل القمر


لكنه الآن يتلاشي مع قطرات المطر


وأنت تتلاشى معه بقلبك الحجر


أكرهك


وسأكرهك أكثر وأكثر


وسأتركك بقبرك المظلم أنت وكلماتي والصور


انتظرني وانتظر كلماتي التي كتبت بليل كاد ينتهي بالسهر






جنين الحب..





ها هي أجمل اللحظات تمر وتأخذنا إلى مكان ليس فيه أي أوقات.

اذهب معك دون أن أخاف دون أن اشعر بل مغمضة الجفنان وفاقدة الكلمات.
من أجلك اترك كل ما املك بل أتخلى عن كل ما أحب واقسم أني لن أقول لك أني أصبحت من المعذبات.
فأنا فقط أريد أن أكون في مكان صغير خالي من أي انتقاضات.
أريد أن المس بيدي خصل شعرك وادع كل خصلة تبعد عن أختها وتكون في العيش متساويات.
أريد أن المس خديك واحدد بيدي طريق دموعك على خطى مكتوبات.
أريدك الشمس والقمر والنجوم والسماء ومكان الأمهات.
أريد أن اجعل لك الحياة من البسمات الذهبيات.
أن أجعلك لا ترى غيري أبدا من البنات.
أغار عليك من الكلمات التي تخرج من شفتيك لأنها تنسب إلى المؤنث أي بمخيلتي إلى الفتيات.
ولا ترى تلك وتلك وتقول يالا روعة الجميلات.
أريد أن أسمعك صوتي فقط بين كل الأصوات.
أن أجعلك تؤمن انه لن يكون حب غيري ولا غراميات.
يا رجل أني في حبك من المدمنات.
آه من تلك الأفكار حين أغيب عنك وتبدأ البدايات.
فانا أريد أن أكون في يومك آخر النهايات.
أين أجد الراحة في غيابك؟..أين أجد الاطمئنان حين أتركك فانا ما عدت اعلم ماذا أريد من هذه الاتهامات.
كل الذي اعرفه أني أريدك لي وحدي حتى أصبح من الوفايات.